مع بداية امتحانات الثانوية العامـة تبارت صفحات الغش الإلكتـرونى لإعلان التحدى بأنها ستنشر أسئلة الامتحانات وإجاباتها، ومن جانبـها رفعت وزارة التربية والتعليم درجة الاستعداد القصوى حيث يمثل الغش الإلكترونى العقبة الأكبر أمام الوزارة التى اتخذت العديد من الإجراءات لمكافحة هذه الآفة التى أصبحت ظاهرة سلبية سنوية منذ عام 2011.. اعتمدت الوزارة إجراءات احترازية بزيادة عدد العصى الإلكترونية إلى أربعة بكل لجنة امتحانية بدلا من اثنتين وذلك من أجل التفتيش على المحمول مع الطلاب قبل دخول اللجان مع إقرارات يوقعها الطالب وولى الأمر قبل الامتحانات للتعهد بعدم اصطحاب أجهزة المحمول، بالإضافة إلى غرفة عمليات الوزارة التى ترصد الهاتف المحمول لحظة تصويره ورقة الأسئلة من داخل اللجنة، والتعرف على مكان الهاتف المحمول وصاحبه ولجنته للقبض عليه فورا، ويقوم عضو من وزارة الاتصالات بغلق الصفحة الإلكترونية فورا، أما أنا فأقترح تغيير المفهوم الأساسى لطبيعة الامتحانات فى مصر. بحيث لا تكون التقديرات فى حساب مستوى الطالب ومنحه الدرجات معتمدا على ورقة الامتحانات النهائية بعدد من الأسئلة التى تحتاج لحفظ المادة وصمها ثم إفراغها فى ورقة الإجابة، لابد لنا أن نخرج من هذا التفكير الضيق وننطلق إلى آفاق أرحب بحيث تكون السنة الدراسية أشبه بالحصالة التى يحصل الطالب من خلالها الدرجات من خلال الأداء اليومى والسلوك والمشاركة الفاعلة كجزء عملى فى تقييم المستوى. وبذلك نقضى على بعبع الثانوية العامة ونفرغ الدروس الخصوصية من مضمونها ونبنى للطالب شخصيته.
المستـشار القانونى أشرف الزهوى
المحامى ـ بلبيس ـ شرقية