x

محمد أمين فخامة الرئيس «الدكتور»! محمد أمين الجمعة 05-06-2015 21:12


محدش أحسن من حد.. «مرسى» حصل على الدكتوراة الفخرية من الباكستان، و«السيسى» حصل على الدكتوراة الفخرية من المجر.. كلاهما حصل عليها فى العام الأول.. السيسى الآن مشير دكتور رئيس.. قبلهما حصل أيمن نور على دكتوراة حقيقية من روسيا.. بلا بحث أو دراسة.. لا قيمة للدكتوراة الشرقية.. كنت سأصفق لو منحتها السوربون، أو هارفارد، أو أوكسفورد.. كنت سأصفق لو تعفف الرئيس!

فى محطة ألمانيا، عاش الرئيس حالة قلق.. لحظة الحصول على الاعتراف.. تطلّب الأمر أن يرافقه الأولتراس.. يشجع ويدعم ويصفق.. عاد الأولتراس بعد برلين.. لم يرافقه إلى بودابست.. محطة المجر محطة الرفاهية.. محطة التكريم والدكتوراة الفخرية.. ليس فى حاجة إلى أولتراس.. كل الأمور هناك «تمام».. المجر تستعيد ذكريات زمن عبدالناصر.. روسيا قبلها منحت «السيسى» ما هو أهم من الدكتوراة!

الآن: لا أعرف بأى لقب ننادى «السيسى»؟.. هل نسبق اسمه بلقب مشير؟ أم دكتور؟.. هل يعنى ذلك أى شىء بالنسبة له؟.. لو قلنا الدكتور السيسى، فسينصرف الذهن فوراً، إلى الدكتور وسيم السيسى.. هو الأشهر بالطبع.. هو الساحر العاشق حين يتحدث عن مصر.. الدكتوراة لا تفيد الرئيس، ولا مصر.. يفيد مصر أن توقع اتفاقيات صناعية، وأن تلقى تأييد ومساندة الغرب، بدلاً من الحاجة إلى «الاعتراف»!

شىء ما ذَكَّرنى بالزعيم مصطفى كامل.. يلح علىّ فى كل مرة، يسافر الرئيس يرافقه الأولتراس.. كان الزعيم الشاب يسافر وحيداً إلى باريس.. كان وحده بلا «أولتراس».. كان يحاول انتزاع اعتراف أوروبا باستقلال مصر.. لا كان هناك إعلام غير الصحافة.. ولا كان هناك رجال أعمال ولا طائرات.. كان يخاطب الغرب عبر صحف باريس.. الآن نخاطب الغرب من صحف وفضائيات مصرية، وإعلاميين مصريين!

حقيقة، كنت سأرفع القبعة لو تم ترتيب لقاء للرئيس مع كُتاب ألمان.. كنت سأصفق لو كان لقاء الرئيس بالإعلام، هو نفسه، لقاء بكتاب أوروبيين مشاهير.. ما جرى أن الرئيس التقى بإعلام مصرى على أرض محايدة.. كثيراً ما التقاهم هنا مرات.. لا فائدة هناك ولا فائدة هنا.. مَن يكتب للرئيس سوف يكتب للرئيس.. أحدهم قال إن الرئيس وحده من يعمل فى مصر.. ناقص يكتب: «وُلدت مصر.. يوم ولد الرئيس»!

الدكتوراة الفخرية لا ترفع أقدار الرؤساء.. «مرسى» لم يستفد بالدكتوراة التى نالها من الجامعة، ولم يستفد بالدكتوراة الفخرية، التى منحتها الباكستان.. محطة ألمانيا ستبقى فى ذاكرة السيسى أكثر من محطة المجر، مع أن برلين لم تمنحه الدكتوراة.. قرأت أن الألمان اقتنعوا بأن ما جرى فى مصر «ثورة شعبية».. زيارة واحدة من ساعات غيرت الموقف.. كيف هذا؟.. أين كانت الدولة إذن طوال عام؟!

فخامة الرئيس: انتبه، إنهم ينافقونك.. مَن قال إنك وحدك مَن يعمل كذاب.. من قال إنك وحدك أنقذت الوطن كذاب.. الأولتراس كما عرفناه فى الملاعب يشجع أحياناً، وينقلب على اللاعبين والمدير الفنى كثيراً.. نجاحك أن تعمل وفق منظومة.. نجاحك أن تصنع منظومة ناجحة.. نجاحك أن تستوعب الجميع.. لا تصدق الهجّاصين أبداً!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية