x

نهائي الأبطال.. ما بين ذكريات «أليجري» ويورو 2012 (تحليل خططي)

الخميس 04-06-2015 21:12 | كتب: أحمد فؤاد الدين |
ماسيمليانو أليجري المدير الفني الجديد لنادي يوفنتوس الإيطالي ماسيمليانو أليجري المدير الفني الجديد لنادي يوفنتوس الإيطالي تصوير : other

يواجه برشلونة الإسباني فريق يوفنتوس الإيطالي من أجل أهم لقب هذا الموسم، دوري أبطال أوروبا، لكن كيف سيلعب الفريق الإيطالي؟

يوفنتوس

أمام ماسيميليانو أليجري خياران لا ثالث لهما، إما أن يلعب بخطة كونتي، 5-3-2، أو أن يكمل البطولة كما بدأها بـ4-2-2 بخياراتها المتعددة.

هناك ثلاثة لقاءات قد تشغل بال «أليجري» وهو يحضّر للمباراة، أول مباراتين هما إسبانيا ضد إيطاليا في يورو 2012 التي انتهت 1-1، بينما إيطاليا تلعب بثلاثي في قلب الدفاع، الثانية كانت في نهائي البطولة وسحقت إسبانيا الأتزوري برباعية نظيفة، بعدما اختار «برانديلي» اللعب برباعي في خط الدفاع، أما آخر مباراة فهي مباراة العودة أمام ريـال مدريد والتي لعب فيها أليجري بطريقة 4-4-2 (جوهرة) بينما لعب ريـال مدريد بطريقة برشلونة المفضلة، 4-3-3.

يبدو خيار اللعب برباعي في خط الدفاع هو الأقرب، فلماذا تُغيّر تشكيلًا ناجحًا؟ خاصة مع إصابة كيليني وصعوبة وجود بارزالي «بالجاهزية الكاملة» قبل اللقاء.

4-4-2 ضد 4-3-3

لنبدأ في تحليل مباراة يوفنتوس وبرشلونة سنحتاج للعودة لمقابلة الفريق الإيطالي أمام ريـال مدريد الذي يلعب بنفس خطة البرسا.

في تلك المباراة، نجح يوفنتوس في الخروج متعادلًا ليتأهل للنهائي، لكن في طريقه لفعل ذلك كان الحظ والتوفيق في جانبه أكثر من مجرد الالتزام الخططي.

لعب اليوفي على الورق بطريقة 4-4-2 (جوهرة) بوجود بيرلو كلاعب ارتكاز وحيد وأمامه ماريكيزيو على اليمين وبوجبا على اليسار فيما فيدال يلعب أمامهم، لكن بمرور دقائق المباراة الأولى تراجع فيدال ليلعب فعليًا بجوار بيرلو، فأصبحت طريقة اللعب هي 4-4-2 تقليدية جدًا.

تشكيل نادي يوفنتوس

بوجبا كان يضغط على الظهير الأيمن كاربخال، وماركيزيو يضغط على الظهير الأيسر مارسيلو، في ظل الضغط العالي للاعبي الريـال قبل تسجيلهم للهدف الأول، في تلك الأثناء كان بيرلو وفيدال يلعبان أمام إيسكو ورودريجز، فيما كروس وحيدًا تمامًا خاليًا من أي رقابة، الألماني لم يستغل تلك الفرصة بأفضل شكل، ربما ساعد فريقه في تنويع اللعب، لكنه لم يقدم المطلوب منه كصانع لعب متأخر، إذا تكرر هذا الأمر مع برشلونة فإن بديل كروس سيكون سيرجيو بوسكيتس القادر على تمرير كرات قاتلة للاعبي برشلونة وتنويع اللعب بشكل أفضل من كروس، وحتى لو لم يفعل ذلك فإنه سيكون ثالث لاعب في دفاع الفريق الكتالوني بجوار بيكيه وماسكيرانو ما سيحد بشكل كبير من خطورة تيفيز وموراتا الهجومية، والوضع مختلف فيوفنتوس بـ«الصفر صفر» متأهل للمباراة النهائية، أما هنا فعدم تسجيل الأهداف لن ينفعه.

الخط الخلفي

نجح إيفرا وليشتشتاينر أن يوقفا خطورة بيل ورونالدو، لكن بيل ليس في أفضل مستوى له وبديله في مباراة البرسا سيكون ليونيل ميسي المتوهج، وفي ظل انشغال بيرلو وفيدال بالضغط على راكيتيتش وإنييستا، ستتحول حياة الفرنسي «إيفرا» لجحيم مع تقدم داني ألفيش للضغط على بول بوجبا، بالمثل في الجبهة الأخرى، رونالدو تقريبًا لم يتفوق في أي كرة ثنائية منذ أشهر، فيما نيمار البرازيلي يقدم أفضل مستوى له مع البرسا منذ قدومه، وبوجود جوردي ألبا السريع ستكون مهمة الظهير السويسري صعبة جدًا بجوار زميله الإيطالي ماركيزيو.

التفوق العددي

الأزمة التي سيقابلها أليجري هي هل يزيد لاعبو الوسط لصنع تفوق عددي لكسر إيقاع برشلونة، أم يجازف ويترك هذا التفوق للاعبي البرسا؟.

في حالة اللعب بخمسة في وسط الملعب ستكون الزيادة العددية النظرية للاعبي اليوفي وربما تكون مهام الفريق في قتل خطورة برشلونة أفضل، لكن هل يدخل أليجري المباراة طامعًا في الفوز أم متجنبًا الخسارة؟

في مباراته الأولى مع ريـال مدريد، اعتمد أليجري على الضغط العالي وتمريرات بيرلو الطولية للمهاجمين في حالة فقدان الكرة، تلك الكرات الطولية من خط الدفاع للمهاجمين أسفرت عن الهدفين، لكنه في مباراة العودة لم يستطيع تكرار الأمر وجاء الهدف من كرة ثابتة وكانت هناك فرصة وحيدة لماركيزيو لقتل المباراة بعد أن تقدم كل لاعبي الريـال بعد التعادل.

ربما يمتلك يوفنتوس تركيبة مختلفة لم يقابلها البرسا من قبل، كما يقول مارشيلو ليبي، لكن في نفس الوقت يمتلك البرسا لاعبين لم يقابلهم اليوفي، وقدرات أعلى كثيرًا من المتوفرة في كل الفرق التي لعب أمامها طوال الموسم، بما فيهم الريـال، وقد يكون خيار اللعب برباعي في خط الدفاع أمام برشلونة بمثابة انتحار للفريق الإيطالي ما لم يقدم كل لاعب في الفريق أقصى جهد ممكن وانتظار أن يقف التوفيق معهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية