x

بيرلو وتشافي.. اللقاء الأخير

الخميس 04-06-2015 20:41 | كتب: إفي |
أندريا بيرلو وتشافي هيرنانديز أندريا بيرلو وتشافي هيرنانديز تصوير : آخرون

في لعبة ككرة القدم حين تتراجع اللياقة البدنية مع تقدم السن يحتفظ عدد نادر من اللاعبين بعبقريتهم بفضل ذكائهم الخططي، تكفيهم لمسة واحدة لضرب دفاعات الخصوم وصنع الفارق لفرقهم.

«كنت محظوظًا باللعب ضد تشافي لعدد من المرات.. هو رجل رائع وبطل حقيقي».. يقول أندريا بيرلو عن تشافي هيرنانديز، فيما يقول الأخير، «لا أعتقد أن هناك لاعبًا في العالم لديه كل هذا القدر من الموهبة».

وسيشهد ملعب برلين الأوليمبي، في أهم ليلة بالموسم الكروي في نهائي دوري أبطال أوروبا، استضافة اثنين من أذكى العقول الكروية ممن يبحثون عن أفضل ختام لمسيرتهم بحمل الكأس ذات الأذنين.. تشافي وبيرلو.

وسيكون نهائي الأبطال هو الأخير لأسطورة فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا تشافي هرنانديز، الذي حزم حقائبه بالفعل تمهيدا للانتقال إلى السد القطري، وذلك بعد 17 موسما مع النادي الكتالوني صنع خلالها أمجادا لن تتكرر ربما.

أما أندريا بيرلو الذي يرفع شعار «أنا أفكر إذن أنا ألعب»، وهو عنوان كتاب عن سيرته الذاتية، فيبدو على وشك الرحيل عن يوفنتوس الإيطالي متجها إلى الولايات المتحدة بعد أن أحيى مسيرته الكروية بشكل رائع عقب ترحيله من ميلان بداعي تقدمه في السن.


وكاد القدر يجمع بين الأسطورتين في فريق برشلونة كما أراد المدرب بيب جوارديولا عام 2010، حيث رأى «الفيلسوف» أن بيرلو أفضل من يمكنه الانسجام مع تشافي وإنييستا وبوسكيتس في وسط ملعب البلاوجرانا.

واستمر مايسترو الأتزوري في الكالتشيو لرفض مالك ميلان سيلفيو برلسكوني إتمام الصفقة، قبل أن يستغني عنه في 2011.

في المقابل، فإن تشافي كان بالإمكان أن يلعب إلى جوار بيرلو بطريقة أخرى، حيث كان ميلان قاب قوسين من التوقيع معه عام 1999 عقب التألق مع منتخب إسبانيا في مونديال الشباب، لكن زوجته رفضت سفره وهدّدت بالطلاق في حال ترك برشلونة.

ويبحث تشافي (35 عاما)، عميد لاعبي برشلونة والأكثر تتويجا ببطولات في تاريخه، عن الفوز بدوري الأبطال للمرة الرابعة، بينما حصد بيرلو (36 عاما) اللقب القاري مرتين بقميص ميلان ويطمع في الثالثة.

كما يتشابه النجمان في الفوز بكأس العالم، فقد نالها بيرلو أولا في 2006 على أرض ألمانيا، وفي النسخة التالية توج تشافي مع إسبانيا باللقب في جنوب أفريقيا 2010.


ويتفوق تشافي في الفوز بأمم أوروبا مع «لاروخا» مرتين متتاليتين 2008 و2012، فيما خسر بيرلو النهائي مع الأتزوري في 2012 أمام تشافي نفسه.

وامتاز الثنائي بعدم حاجتهما لمجهود بدني وفير من أجل إظهار العبقرية الكروية، فأسلوبهما يعتمد على اللعب الرأسي وتمرير كرات حاسمة عبر بينيات أرضية أو كرات طولية تضرب أعتى الدفاعات.

وتراجع دور تشافي هذا الموسم مع المدرب لويس إنريكي، زميل الملاعب السابق، وصار مكتفيًا بمهام البديل، أما بيرلو فلا يزال ورقة أساسية مع المدرب ماسيميليانو أليجري كما كان في السابق مع أنطونيو كونتي، ليقود الفريق للفوز بالدوري أربع مرات متتالية.

ورغم أن الأضواء مُسلّطة بشكل أكبر قبل موقعة، السبت، على ثلاثي البرسا ميسي- نيمار- سواريز، وفي الجهة المقابلة على ثلاثي اليوفي تيفيز- موراتا- بوجبا، إلا أن تشافي أو بيرلو بإمكانهما إعطاء الدرس الأخير في برلين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية