x

محمد أمين «أولتراس السيسى»! محمد أمين الأربعاء 03-06-2015 21:32


هانى عازر كان يُغنى عن كل الذين سافروا لدعم السيسى.. إبراهيم سمك وحده كان يكفى.. زويل ويعقوب على طائرة الرئاسة أهم من ألف إعلامى شحنته غرفة صناعة دعم السيسى.. الألمان لا يفهمون هذا العبث.. الأوروبيون لا يعرفون إلهام شاهين ولا يسرا.. ثم، لماذا لم تُسافر فيفى عبده؟.. وحدها تستطيع جذب العرب المقيمين فى ألمانيا.. محطة ألمانيا تبين أنها الأصعب فى كل محطات أوروبا!

فرقة «صناعة دعم السيسى» جانبها الصواب.. هؤلاء لا يمثلون الشعب.. شعبان عبدالرحيم له دور أكبر.. يصدقه الناس على الأقل.. كتبت بالأمس عن الهجاصين والرقاصين والبهلوانات.. الناس فهمت ما أقصده.. لم يكن أى من هؤلاء يسافر مع الرئيس، أو يظهر بجواره.. خايف أقول: لماذا لا يعود زكريا عزمى ثانية؟.. خايف تفهمونى غلط.. أين التقاليد الرئاسية؟.. ما يحدث ليس مقبولاً بالمرة!

عندما سافر الرئيس إلى فرنسا أحسسنا بقيمة مصر.. لم تكن هناك زفّة.. فرنسا استقبلت مصر التى تعرفها.. والآن عندما سافر السيسى إلى ألمانيا سمعنا الكلام عن دعم السيسى.. هناك فارق كبير بين دعم مصر ودعم السيسى.. ألمانيا تعرف قدر مصر.. لا يعنى موقف رئيس البرلمان الألمانى أنه موقف من مصر.. لا.. هم يريدون من يضع حقائق على الأرض.. لا من يهتف فى الشارع أبداً!

هل كان هناك إحساس بالقلق قبل سفر الرئيس؟.. هل كان التفكير فى الدعم بالهتافات هو الحل؟.. من الذى فكر فى شحن طائرة إلى برلين؟.. هل الموضوع تم بمعرفة الرئاسة؟.. ستقول الرئاسة لا.. وسأقول لها: عينى فى عينك كده؟.. مصر أكبر من أن تُدار بشوية هتّيفة!.. مصر فى غنى عن أى هراء.. الجدل الذى ثار حول الزيارة كان كفيلاً بإلغاء هذه الزفّة.. مؤسسة الرئاسة اكتفت بأنها لا تدرى!

هل يعقل أن يسافر وفد إعلامى لا علاقة له بالرئاسة؟.. هل يعقل أن يسافر كى يقف فى الشارع ويهتف فقط؟.. يا جماعة عيب.. سأرددها دون أن أسأم.. سأكررها فى كل مرة تحدث.. سأظل أنبه أنها «حكاية ماسخة».. كما يقول الصعايدة.. هؤلاء سافروا بعلم الرئاسة.. والأجهزة هى التى أنهت الإجراءات.. ألم يكن يكفى أن تقوم الجاليات المصرية والعربية بهذا الدعم بين الأوساط السياسية الألمانية؟!

فكرة الأولتراس غير مستحبة.. كرهناها فى الرياضة مما آلت إليه.. فهل نكررها فى السياسة؟.. هل السيسى يحتاج إلى أولتراس؟.. هل غرفة صناعة دعم الرئيس تقوم بدور الأولتراس؟.. أليس أمامها مهمة ثقيلة لإنقاذ الإعلام؟.. ألا تعلم أن الفضائيات على وشك الانهيار؟.. ما هو الثمن الذى تنتظره؟.. هل هذا الدور لله وللوطن؟.. لا يوجد رجل أعمال يتكلف جنيهاً إلا وينتظر مقابله مليوناً.. فمن أين؟!

رسمياً، ألمانيا تعرف قدر مصر.. الحكاية لا تحتاج إلى زفة مصنوعة.. شعبياً، فرقة الدعم لا تُعبر عن الشعب.. إنما تعبر عن مصالح رجال أعمال.. مهم أن يعرف السيسى أن المصريين ليسوا مجتمع رجال أعمال.. مهم أن ينتبه أن «فكرة الأولتراس» تفقده شعبية كانت، ذات يوم، فى السماء.. الآن يبددها بنفسه للأسف!

«أولتراس السيسى»!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية