x

«الإسكان».. بوابة السيسي لقلوب الفقراء

الأربعاء 03-06-2015 11:02 | كتب: أيمن حمزة |
مشروع الاسكان الاجتماعي مشروع الاسكان الاجتماعي تصوير : محمد معروف

تعد وزارة الإسكان من أهم الوزارات الخدمية التى تعتمد عليها أى حكومة لإبراز إنجازاتها فى توفير حياة كريمة للمواطنين، وتعد البوابة الرئيسية لأى حكومة تسعى إلى الوصول للفقراء، حيث شهدت الفترة الماضية تركيزا كبيرا من جانب الوزارة على مشروع «الإسكان الاجتماعى»، حيث بلغ إجمالى عدد الوحدات التى يتم تنفيذها بالمشروع خلال الفترة الحالية 170 ألف وحدة سكنية، ومن المفترض أن تتسلمها الوزارة خلال ديسمبر المقبل بمختلف المدن الجديدة، بالإضافة إلى 70 ألف وحدة تم الانتهاء منها بالفعل، من بينها 13 ألف وحدة فى 6 أكتوبر، وحوالى 1000 وحدة بمدينة القاهرة الجديدة.

وكان من المقرر أن تسعى الوزارة للإسراع من معدلات تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى بهدف الوصول بحجم الوحدات التى يتم تنفيذها شهريا لـ10 آلاف وحدة سكنية، على أن يتم تخصيصها أولا بأول لمستحقيها ضمن مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى، فيما قررت وزارة المالية إضافة 2 مليار جنيه على مبادرة البنك المركزى بهدف مساهمة الدولة فى تمويل المشروع.

«المصرى اليوم» شاركت الأهالى المستفيدين من مشروع الإسكان الاجتماعى بمدينة السادات فرحتهم بتسلم وحداتهم الجديدة، واستمعت لشكاواهم فيما يخص نقص بعض الخدمات، مثل غياب المدارس، وعدم توافر أسطوانات البوتاجاز، وغياب وسائل المواصلات، ورفعت تلك الشكاوى لرئيس الجهاز بالمدينة، الذى أكد أنه يتم العمل على حلها.

«إحنا فرحانين أوى، ونتمنى أن الحياة تستمر على هذا الحال» بهذه الكلمات البسيطة استقبلتنا السيدة رضا عيد الشرقاوى، ربة منزل، إحدى المستفيدات من مشروع الإسكان الاجتماعى بمدينة السادات، والتى انتقلت حديثا للمدينة، حيث أكدت أن سعادتها لا توصف بعد سنوات الإيجار والانتقال من شقة لأخرى، مستدركة: «اليوم أصبح لنا عنوان جديد لن يتغير، وسكان جدد كل منهم يسعى لكسب جاره الجديد لنكون أسرة وعائلة كبيرة جديدة».

وأضافت: «منذ اللحظة الأولى لدخول المدينة، ونحن نعيش حالة من الرضا والسعادة ونتمنى أن تستمر، إلا أننا مازلنا نعانى غياب المدرسة، ولا نعرف متى يتم الانتهاء من إنشائها، حتى لا يتحول الحلم الجميل لكابوس يقضى على طموح أولادنا فى التعليم».

وقال عادل فرغلى أحمد، المقيم فى العمارة رقم 30 شقة 5 والمنقول حديثا للعيش فى مدينة السادات: «لم نكن نتصور جمال المدينة، وكنت أظن أننا سننتقل للعيش فى شقة قد لا تتسع للجميع، وبمجرد وصولنا تركنا جميعا عفش الشقة للتعرف على مساحتها، وكانت المفاجأة أنها أكبر بكثير مما توقعنا وتصورنا وأنها ستلبى احتياجاتنا، خاصة أن الشمس تزورها على مدار اليوم ونشعر فيها بشىء من الخصوصية».

وقالت نعمة أحمد حسن، مدرسة، إنها تسلمت الوحدة الجديدة منذ شهرين تقريبا، مشيرة إلى أن أول مشكلة صادفتها غياب وسيلة النقل والمواصلات من المدينة إلى خارجها، والثانية هى غياب «أنبوبة البوتاجاز»، مستدركة: «عندما ذهبنا لرئيس الجهاز لتوفير وسيلة مواصلات وباقى طلباتنا مثل السوق ومحال البقالة والعلافة، فوجئنا به يستقبلنا بابتسامة بسيطة وفى يده الرقم الخاص بتليفون خدمة البوتاجاز، وجدول مواعيد سيارات الجهاز، وأكد لنا أن الجهاز يعمل على توفير خطوط سير جديدة لخدمة السكان الجدد».

وكشفت أمل عبدالعاطى شهاب، ربة منزل، منقولة حديثا للمدينة، أنها تسلمت وحدتها السكنية قبل شهر ونصف الشهر، وأنها تتمنى أن تسمع صوت الأذان، مؤكدة غياب المسجد عن المكان الجديد، بخلاف غياب الإنارة عن الطريق الذى يربط موقع الإسكان الاجتماعى بالمدينة.

«المصرى اليوم» عاشت هذه اللحظات مع السكان الجدد، ثم رفعت همومهم لرئيس الجهاز، محمد عاشور، الذى وعد بتسليم المدرسة الجديدة خلال شهرين على الأكثر، مؤكدا أن عدد المستفيدين الذين وقع عليهم الاختيار من المستحقين لوحدات الإسكان الاجتماعى بلغ حتى الآن 1000 مواطن، تسلم منهم بالفعل 300 فقط والباقى يأتى بشكل يومى لتسلم وحدته الجديدة.

وأضاف: «قمنا بالتنسيق مع شركة البوتاجاز لتوفير الأسطوانات للمواطنين عبر سيارة تنتقل من حين لآخر عند الطلب من خلال رقم خاص سيتم توزيعه على السكان، ووفرنا سيارتين من سيارات الجهاز لخدمة السكان الجدد، ونتمنى أن نعمل على تلبية جميع ما يحتاج إليه المواطنون من طلبات».

وتابع عاشور: «تم تخطيط مساحة 476 فدانا لمشروع الإسكان الاجتماعى وجارٍ حاليا تنفيذ 4980 وحدة سكنية بمعرفة الجهاز، كما تم الانتهاء بالفعل من إنشاء 3060 وحدة سكنية، وهذا بخلاف 8640 وحدة سكنية- إسكان متوسط، وجارٍ تنفيذ 360 وحدة منها بمعرفة الجيش كمرحلة أولى والباقى يتم العمل فيه تباعا».

وأكد أنه جارٍ أيضا تنفيذ 2088 وحدة إسكان قومى بمعرفة الجهاز المركزى للتعمير، وجارٍ تسلم 648 وحدة، ومن المتوقع أن يتم إضافة 90 ألف وحدة سكنية أخرى عند الانتهاء من تنفيذ المخطط الاستراتيجى.

وعن شبكة الطرق والمواصلات أكد عاشور أن المدينة بها شبكات طرق بطول 396 كيلو مترا، وجارٍ تنفيذ الطريق الإقليمى «شبين الكوم- السادات» بطول 65 كيلو مترا طريق مزدوج وسريع، وخط سكة حديد لربط المدينة بخط المناشى «إمبابة- إيتاى البارود» بتمويل 50 مليون جنيه من هيئة المجتمعات العمرانية، وهو حاليا متوقف، ولكن جارٍ التنسيق لاستئناف العمل به. وتابع: «لدينا 33 أتوبيس نقل عام لربط المدينة بمحافظات الدلتا والقاهرة والإسكندرية، ولدينا موقف بسعة 660 ميكروباص لربط المدينة بباقى المحافظات، و200 تاكسى للنقل الداخلى، و150 مينى باص 7 راكب لنقل الحركة الداخلية».

فيما كشف المهندس مجدى يوسف، نائب رئيس الجهاز، أن إجمالى عدد سكان المدينة يبلغ 150 ألف نسمة بينما المستهدف «مليون ونصف المليون»، مشيرا إلى أن هدفهم تحويل المدينة إلى منطقة جاذبة للسكان من خلال المشروعات التى يتم الإعلان عنها بشكل دورى.

وأضاف: «لدينا 42 مدرسة و13 مبنى صحيا و15 سوق تجارية و20 مسجدا و24 نادٍ اجتماعى، وكلها مرشحة للزيادة خلال الفترة القليلة المقبلة، مع الانتهاء من تسليم مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط، ومع الانتهاء من تسليم قطع الأراضى المتميزة، حيث قمنا خلال الشهور القليلة الماضية بتسليم حوالى 4000 قطعة أرض إسكان عائلى ومتميز، وهذا بخلاف جامعة السادات والتى تقع على مساحة 750 فدانا بها 30 ألف طالب وطالبة، وفرع لجامعة الأزهر يدرس به 3100 طالب وطالبة. كما أننا لدينا حاليا بالمدينة حجم استثمارات يصل لـ 2800 كليو جنيه فى قطاعات الإسكان والخدمات والمرافق والزراعة ومقترح 1600 مليون جنيه استثمارات جديدة للعام المالى 2015- 2016».

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور عاطف أبوالسعود، رئيس قسم الكبد بكلية طب جامعة المنوفية، إجراءات بدء الإعلان عن إعلان مدينة السادات خالية من فيرس سى، مؤكدا أنه جارٍ التنسيق حاليا مع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى الكبرى ووزارة الصحة وجهاز المدينة لتوفير الرعاية الصحية الكاملة لمرضى فيرس «سى» وذلك تمهيدا لإعلان المدينة خالية من الفيرس، على أن يتبع ذلك إعلان المدينة خالية من أمراض أخرى، لافتا لوجود حوالى 3000 آلاف مريض بالكبد لا يخضعون للعلاج بهيئة التأمين الصحى، وبالتالى هم فى أشد الحاجة لمن يرعاهم ويسهر على راحتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية