x

نيوتن عن السيدة خديجة.. وعزيزى نيوتن نيوتن الثلاثاء 02-06-2015 21:18


مقال الأمس عن السيدة خديجة، استندت فيه إلى تخلف دولة فيها قِبلة الإسلام فى معاملتها للمرأة.

دعونا نتكلم عن دولة أخرى. كانت قِبلة المدنية المعاصرة قبل 1928. عندما بزغ علينا الفكر الإخوانى. بعد ذلك وبالتدريج أدى إلى الإسلام السياسى الذى نعيشه.

ألا نرى الحجاب على وجوه وقلوب الرجال والنساء جميعاً فى مصر. كيف ينظرون إلى المرأة إذا تزوجت من جديد. حتى لو كانت أرملة. كيف ينظرون إلى الفتاة وهى بلباس البحر. كيف ينظرون إليها إلا إذا كانت مستترة فى أجواء الحفلات الخاصة. حتى ولو كانت احتفالاً بعرس. والجميع يعتقد فى قرارة نفسه أنه يفعل وزراً بمجرد وجوده فيها.

فلتكن قيادة المرأة هى العلامة المفضوحة عن تفهمنا للإسلام. لا أقول عن الإسلام نفسه حاشا لله.

علامة، لكن عن عقول مغلقة تصدت لتفسيره. ثم فتكت بكل من حاول التجديد.

وإليكم فرج فودة وبعده نصر حامد أبوزيد وأخيراً الشاب إسلام بحيرى.

ليكونوا جميعاً عبرة لمن جرؤ وفكر واجتهد.

إنه الاعتزاز بالجهل. الذى خرجنا منه فى وقت لطفى السيد وطه حسين ولويس عوض ومحمد عبده وقاسم أمين. وأمثالهم كثيرون. إنها الانسحاب من الحاضر والمستقبل والعودة إلى الكهوف.

■ ■ ■

عزيزى نيوتن – عن أزمة الصواريخ (الكوبية)

تابعت النقاش الذى بدأ بسؤالكم عن أسباب شعبية الرؤساء، وتوقفت عند رد الدكتور مصطفى كامل السيد، وأود فى البداية أن أوضح أننى، ككل الجيل الذى تفتح وعيه السياسى على ثورة يوليو، كنت من أشد المؤيدين للثورة ودور جمال عبدالناصر فيها ولإنجازاته الاجتماعية والاقتصادية وربما لم أكن لالتحق بالسلك الدبلوماسى عام 1960، ولولا أن جمال عبدالناصر أتاحه لجيل المتعلمين المصريين، ومن خلال مسابقات صارمة، غير أنه يجب أن أقول إن هذا التأييد قد توقف، ليس بعد هزيمة 1967، ولكن عند إجراءات 15 مايو من غلق خليج العقبة، الذى كان يعرف أى مبتدئ فى العلاقات الدولية والقانون الدولى أنه يرقى لإعلان الحرب، وسحب قوات حفظ السلام، وحشد الجيش المصرى فى سيناء، وكان تساؤلى الذى سيطر علىّ كيف يمكن أن يتخذ قائد هذه الإجراءات فى تجاهل لــــ:

1- حالة الجيش المصرى بعد سنوات استنزافه فى اليمن.

2- حالة العلاقات العربية (رغم الموقف الكريم من العرب بعد الهزيمة).

3- حالة العلاقات الدولية آنذاك، وبشكل خاص ما كان يتطور منذ أزمة الصواريخ الكويتية عام 1962، من الاتجاه نحو إعادة القوتين العظميتين ترتيب علاقاتهما على أساس من «الوفاق».

4- وأين كان مستشاروه وفى مقدمتهم وزير الخارجية فى التنبيه إلى هذه الحقائق.

أود أن أضيف أن خروج الشعب المصرى التلقائى فى رفض تنحى عبدالناصر، كان فى جوهره هو رفضاً للهزيمة، وكأن ضمير الشعب المصرى كان يقول: كنت السبب فى الهزيمة، فأنت المسؤول عن تجاوزها.

مع وافر التحية،،،

د. السيد أمين شلبى

■ ■ ■

رد نيوتن:

شكرًا لردكم. هل تقصد أزمة الصواريخ (الكوبية)؟

■ ■ ■

عفوا أزمة الصواريخ (الكوبية). د. السيد أمين شلبى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية