x

«التوالد العذري» تقنية للتناسل «دون جنس»

الثلاثاء 02-06-2015 17:48 | كتب: محمد منصور |
«التوالد العذري» تقنية جديدة للتناسل «دون جنس» «التوالد العذري» تقنية جديدة للتناسل «دون جنس» تصوير : آخرون

نشرت مجلة «الخلية» بحثًا جديدًا من شأنه تعزيز النظريات العلمية، التى تؤكد وجود تقنيات تكاثر دون جنس، وبلا حاجة لوجود أب، في بعض الحيوانات، فيما يُطلق عليه «التوالد العذري».

وقال البحث الجديد إن سمكة «المُنشار»، المُهددة بالانقراض، تتوالد في البرية من دون ممارسة الجنس، في مفاجأة هي الأولى من نوعها، إذ يقول الباحثون إن تلك هي المرة الأولى، التى يتم فيها العثور على كائنات فقارية تتوالد عُذريا في البرية.

أدلة سابقة أشارت إلى احتمالية تكاثر بعض الكائنات، مثل الطيور والزواحف وأسماك القرش، عن طريق تلك العملية داخل الأسر، فقد كشف بحث نُشر قبل سنوات أن نوع من الثعابين يُدعى «أفعي الحفر» وضعت بيضًا دون أب، رغم وجود ذكور مؤهلين لتلقيحها داخل الأسر، إلا أن تلك الظاهرة لم يتم إثباتها في الطبيعة البرية سوى الآن.

وبحسب البحث المنشور في المجلة، والذي أعده فريق من جامعة «ستوني بارك» الأمريكية، كشف «دميان تشابمان»، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن حوالى 3 % من عينات سمكة المُنشار التى شملتها الدراسة تُنجب بشكل «غير عادي»، إذ يقوم الجسم القطبي، وهو جزء من أجزاء البويضة، بحل محل الحيوانات المنوية، وإنتاج مادة وراثية لها صفة ذكورية تُلقح البويضة، أو عن طريق امتصاص البويضة للمادة الوراثية المُخصبة من شقيقتها التى تقع إلى جانبها داخل أرحام الحيوانات.

سمكة المُنشار، من نوع صغيرة الأسنان، والتى تستخدم تلك الوسيلة للتكاثر مُعرضة للانقراض بسبب الصيد الجائر وافتقاد الموائل الساحلية، وبإجراء مجموعة من الابحاث عليها، تتمثل في عزل الحمض النووي من بضع سمكات، تمكن الفريق الذي يرأسه «دميان» من التأكد من صلة القرابة الشديدة بين المجموعات المستهدفة في الدراسة، ولم يعثروا على جينات «أبوية» في صغار السمك، وهو ما يعني أن التوالد كان عُذريا.

«دميان تشامبان» هو أول من اكتشف، قبل سنوات، التكاثر العذري لدي بعض أنواع القروش في الأسر، ويعتبر التوالد دون أب أمرًا شائعا في اللافقاريات، ولكنه نادر الحدوث في الحيوانات الفقارية، ويؤكد «دميان» إن تلك العملية «لا تصلح للثدييات بسبب آلية تكوين الأجنة التى تحتاج إلى مادة جينية من كلا الوالدين» وأشار إلى أن تلك العملية «مستحيلة التحقق عند البشر.. فقط لدي الزواحف والطيور والأسماك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية