أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، الثلاثاء، بحبس 6 عناصر من جماعة الإخوان، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة قتل أمين شرطة من قوة قسم الوراق، وصديقه، والشروع في قتل مأمور قسم أكتوبر أول، ورئيس المباحث، وحيازة أسلحة نارية، ومفرقعات دون ترخيص.
قالت التحقيقات، التي جرت بإشراف محامى الأول المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، إنه جرى حبس متهمين أحدهما «عاطل»، والآخر «طالب»، بتهمة قتل عمرو عزت، أمين شرطة بقسم الوراق، وياسر سامي، تاجر ملابس، ولم تصرح النيابة بذكر اسميهما، حيث طلبت النيابة ضبط وإحضار 10 متهمين شاركوا المقبوض عليهما، في تكوين خلية إرهابية، يمولها أحد قيادات الجماعة، تستهدف أفراد الشرطة.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين في واقعة أمين شرطة الوراق وصديقه، أكدا أمام النيابة، أنهم يعلمون بهوية المجني عليه «عمرو»، وانتظروه عقب خروجه أمام مركز شباب عزبة الخليفة بمنطقة وراق العرب، عقب لعبه كرة القدم، وأمطروه بوابل من الرصاص، وكذا تاجر الملابس عندما حاول الفرار وراءهما.
وحسب التحقيقات، فإن النيابة أسندت إلى «العاطل»، و«الطالب» ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور، والقتل العمد، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات، وأقر المتهمان بالاتهام الأخير بعد ضبط الأجهزة الأمنية التي داهمت منزليهما، بمنطقة الوراق، بناءً على إذن قضائى، بندقية آلية وطبنجة، وعدة طلقات، بحوزتيهما، وجرى إرسالها إلى خبراء المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها.
وتابعت التحقيقات أن المتهمين ارتكبا الجريمة بعد تحريض قيادى إخواني، أمدهما وباقى أعضاء الخلية الإرهابية بالتمويلات اللازمة والأسلحة، ورصدوا تحركات المجني عليه «عمرو عزت» قرابة شهر، وحددوا خط سيره، وقروا الانتقام منه لمشاركته في القبض على زملاء لهم، من أعضاء الجماعة.
وفى ذات السياق، ذكرت تحقيقات نيابة أكتوبر أول جنوب الجيزة، أمس، أنه جرى حبس 4 طلاب بإحدى الجامعات الخاصة، بواقعة الشروع في قتل مأمور قسم أكتوبر أول، ورئيس المباحث، ليرتفع عدد المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات بها إلى 7 متهمين.
وأفادت تحقيقات إسلام ضيف، مدير النيابة، أن المتهمين الأربعة أرشد عنهم زملاؤهم المضبوطون، وهم: محمد دسوقي ومحمد متولى، ومحمد خيري، بواقعة الشروع في قتل المأمور، ورئيس المباحث، حيث إنهم شاركوا نحو 200 من عناصر الإخوان، في مسيرة ليلية بالمخالفة للقانون في 2 مايو الماضى، بالحي الثالث بمدينة 6 أكتوبر، وقطعوا الطريق، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وبوصول قوات الأمن وجهت عدة إنذارات بفض أعمال التجمهر فلم يستجيبوا، فأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، ورد عناصر الجماعة بأعيرة الخرطوش، ما تسبب في إصابة العميد محمد الدراملي، المأمور، والرائد أحمد نجم، رئيس المباحث، برش الخرطوش بأنحاء جسديهما، وهرب المتظاهرون، ونقل المصابون بمساعدة زملائهم إلى مستشفى الشرطة في العجوزة.
وحسب التحقيقات، مشطت قوات الشرطة محيط مسيرة الجماعة، وعثرت على عدد من شارات خاصة باعتصام ميدان رابعة العدوية، وقنبلة، ونُصب كرودن أمنى حولها، وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها، وتبين أنها بدائية الصنع.
وذكرت التحقيقات أنه بمداهمة منازل الطلاب الأربعة عثر على 3 أجهزة كمبيوتر، تحوى مواد فيلمية لكيفية صناعة المتفجرات، وأفلام جهادية، ومظاهرات سابقة، وأرسلت المضبوطات إلى إدارة توثيق المعلومات بوزارة الداخلية لفحصها وبيان استخدامها.
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدداً من الاتهامات بينها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات دون ترخيص والشروع في قتل مأمور القسم ورئيس المباحث، حيث وردت تحريات الأمن الوطنى بانتمائهم إلى الإخوان، ومشاركتهم في المسيرة محل التحقيق، واستخدامهم أسلحة خرطوش لإطلاق النيران منها صوب قوات الشرطة.
من جانبهم، أنكر المتهمون خلال التحقيقات ما نُسب إليهم من اتهامات، أو الانتماء إلى الجماعة، ومعرفتهم بأجهزة الكمبيوتر المضبوطة من منازلهم، وكذا علاقتهم بفيديوهات تصنيع المتفجرات.