أعلن الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الثلاثاء، عن موافقة الأزهر الشريف على تلبية احتياجات الطلاب الوافدين من بورما وتزويدهم بالكتب العلمية والمصاحف.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال لقائه مع مفتي بورما، الدكتور عبدالسلام مينتين، الذي قال إن «المسلمين في بلاده يعانون الظلم والقهر؛ حيث لا تتوافر لهم حرية التعبير ولا تُلبي احتياجاتهم ولا يتم توظيفهم في المناصب القيادية»، وأكد حاجة بلاده للتعاون مع الأزهر الشريف باعتباره منارة الوسطية والاعتدال في العالم.
كما طالب مفتي بورما، والذي رافقه وفد الأزهر الشريف بأن يقدم لهم المساعدات العلمية ليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر.
من جانب آخر، شارك «عفيفي» في ختام فعاليات الأسبوع الثامن من الموسم الثقافي لمجمع البحوث الإسلامية، والذي عُقد تحت عنوان «وقفات مع الأحاديث الضعيفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة»، والذي ركز على منهجية الأزهر في التعددية المذهبية بحيث لا يقوم على تدريس المذهب الواحد وإنما يقوم على تدريس المذاهب الفقهية المتعددة ومناقشة مسائل مهمة، من أبرزها ما يتعلق بابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومن يتعصبون لآرائهم ولا يقبلون النقد أو التحليل أو التصحيح لبعض آرائهم؛ مما يتنافي مع المنهجية العلمية التي أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن كل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم (صلى الله عليه وسلم).
وقال «عفيفي» إن المحاضرات تناولت ما تقوم به الجماعات المتطرفة والتكفيرية، من استدعاء لآراء كانت من قرون مضت وتحاول فرضها على الناس بما يضيع مقاصد الشريعة نظرًا لتغير الزمان والمكان والحال وهذا ما يستوجب المراجعة لموروثاتنا الفكرية.
