«ميرفت عبدالله حسين عواد»، تعرضت للفصل من عملها، ووفاة طفلتها ودخلت فى غيبوبة، لأنها- كما تقول- تحس بالغلابة من المرضى وتدافع عنهم ويطلقون عليها «المشاغبة» فى مستشفى الصدر وعلاج الحساسية فى إمبابة، ميرفت تطالب وزير الصحة بالتحقيق فى مأساتها وإنصافها.
تسرد حكايتها قائلة: أعمل فى التمريض، إضافة إلى عملى موظفة تنفيذية، فى مستشفى الصدر بإمبابة، بنظام المكافأة الشاملة، مع المركز القومى لأبحاث الصدر والحساسية، مؤمن علىَّ برقم 51246846 شمال الجيزة، وأسدد الاشتراكات منذ أول يونيو لعام 2008، مشكلتى أنى دائما متحيزة للمريض، لأنه غلبان.
تواصل: «اعتدت على المشاغبة من أجل الحصول على حق المريض، كان المدير السابق يقف معى ويساندنى فى ذلك، أما الإدارة الحالية فدائما تردد على مسامعى أنه لن يتم تثبيتى، طالما أطالب بحق المريض، وتعتبر ذلك مشاغبة.
فى إحدى المرات حضر إلى المستشفى مريض ربو، تم حجزه وكان لديه قرار علاج على نفقة الدولة، كنت مشرفة على العنبر، وتم إبلاغى بأنه إذا لم يدفع 700 جنيه سيتم طرده، كان تعبان جدا، ومعه زوجته التى حاولت جمع المبلغ، لكن لم تستطع، طلبت منه القرار لأجدده له، حتى لا يدفع شيئا، وتزامن ذلك مع وجود صحفية فى المستشفى طلبت منها مساعدته، وكتبت عن حالته، وشكوت لها أيضا مما أعانيه، ونشرت حالة المريض، والتزم المستشفى بعلاجه للنهاية، حتى غادره، لكنها عاقبتنى برفع بصمة حضورى منذ أكتوبر الماضى. ذهبت لأطالب بخطاب فصلى، أو ما يثبت إنهاء عملى، رفضت الإدارة إعطائى أى شيىء، وكنت حاملا فى شهرى التاسع، وسقطت على السلم، ولم أتمكن من الاطمئنان على الجنين، لأن المستشفى أنهى تأمينى الصحى، ولم أستطع عمل أشعة على حسابى لظروفى المالية الصعبة، وكانت النتيجة أننى وضعت قبل موعدى، وحدثت لى جلطة، وتم وضع ابنتى فى الحضانة لمدة ثلاثة أيام، بتكلفة 500 جنيه فى اليوم الواحد، ثم طالبتنى الحضانة بتسلمها، ولم أعرف كل ذلك إلا بعد وفاتها، لأننى كنت فاقدة للوعى، وعندما ذهبت لتسلمها، تسلمتها جثة هامدة.