قالت داليا زيادة، رئيس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن الاستعدادات واللقاءات تزداد كثافة من الجانبين الألماني والمصري لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن التوقعات من الجانبين بنجاح زيارة الرئيس كبيرة، وستعيد للعلاقات بين البلدين عهدها الذهبي.
وأثنت، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» من برلين، على دور السفارة المصرية والسفير محمد حجازي، وفريق العمل الموجود معه واصفة إياهم بـ«الحرفية والمهنية»، لافتة إلى أن الإخوان يواصلون بث أكاذيب مقصودة في الإعلام، ولكن أغلب الناس والرأي العام لا ينتبهون لهذا الكلام.
وأوضحت أن درجة تفهم الأوروبيين لمواجهة مصر للإرهاب الوحشي في تزايد مستمر، فضلاً عن أن وضع الإخوان في ألمانيا «صعب جداً»، وغير مسيطرين مثلما يتخيل البعض، حيث تضعهم هيئة حماية الدستور تحت المراقبة المستمرة في إطار مراقبتها لنشاط الإسلام السياسي في ألمانيا.
وأشارت «زيادة» إلى أن مسألة انحياز أوروبا للإخوان «غير حقيقية»، ولكن هناك أوساط خاصة بالعلاقات الدولية تناقش فكرة تطابق الإسلام والديمقراطية، وكانت هذه هي اللعبة التي يسوق بها الإخوان المسلمين أنفسهم قبلما يصلوا لحكم مصر، بمعنى إن ثورة يناير كانت ثورة إسلامية وإنهم كإسلاميين يستطيعون الوصول للحكم بطرق ديمقراطية.
وتابعت: «تحفظ الألمان والأوروبيين بوجه عام على أحكام الإعدام، جاء من طريقة التفكير المثالي جداً التي وصلوا لها.. بمعنى أنهم رافضين الأحكام لأنها أحكام إعدام وليس أحكام في حق الإخوان».
وأكدت رئيس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة أن الحكومة الألمانية متمثلة في المستشارة انجيلا ميركيل مهتمة جداً بفتح قنوات للحوار مع الحكومة المصرية متمثلة في الرئيس السيسي، ومن خلالها رأوا أنهم يستطيعون مساعدة مصر في تحقيق تغييرات إيجابية على مستويات كثيرة أهمها ملف حقوق الإنسان.