ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية ندوة حول الخط المحقق عبر العصور، يلقيها الدكتور نصار منصور، أستاذ فن الخط العربي في معهد الفنون والعمارة الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية، وذلك في تمام الساعة الثانية عشر ظهر الأحد 31 مايو.
وقال الدكتور عصام السعيد، مدير مركز الخطوط، إن الدكتور نصار منصور قام بإحياء تقاليد الخط المحقق، بعد انقطاع دام حوالي خمسمائة عام، وأن الخط المحقق أحد أهم الخطوط العربية، وأصل من أصولها التي استخدمت في نسخ المصحف الشريف منذ القرن الخامس الهجري، وهو خط يمتاز بفخامة حروفه، وجمال تركيباته، إضافة إلى سمة الوضوح والجلال التي تتمتع بها سطوره.
ويُعد الدكتور نصار منصور من أبرز الخطاطين المعاصرين في العالم العربي الذين نالوا درجة الدكتوراه في الفنون الإسلامية وتخصص في فن الخط العربي من معهد الأمير تشارلز للفنون التقليدية في لندن، وعمل في تدريس فن الخط العربي في الجامعة الأردنية ثم في معهد الفنون الإسلامية. وقد قام بإعادة رسم كتابات وزخارف منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أحرق سنة 1969م، في المسجد الأقصى في القدس ضمن مشروع إعادة بناء منبر صلاح الدين الذي نفذه معهد الفنون الإسلامية في الأردن.
ويتناول حديثه بالندوة تاريخ وجماليات الخط المحقق عبر العصور، حيث سيبدأ بالتعريف التاريخي والفني واللغوي لكلمة «المحقق»، واتجاهاته المختلفة على المصاحف وعلى المساجد المختلفة، ومكانته في مسيرة فن الخط العربي، وأسباب تركه لمدة زادت على 500 عام، وبخاصة فيما يتعلق بنسخ المصحف الشريف المملوكية، حيث ظلت المصاحف تكتب بهذا الخط على مدى ستة قرون، ونتيجة لعديد من العوامل السياسية والثقافية تم استبدال المحقق، بوصفه خطا رئيسيًا في كتابة المصاحف، إلى خط النسخ، الذي نجده حاليا في المصاحف المطبوعة بين أيدينا.