وصف سفير السعودية فى القاهرة، أحمد عبدالعزيز قطان، علاقات بلاده مع مصر بأنها حجز زاوية فعال وقوى يمكن الاعتماد عليه لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة، مشيرا إلى أن «عاصفة الحزم» اكتملت بمشاركة القاهرة «الفعالة والمهمة».
وقال قطان، خلال المحاضرة التى ألقاها فى أكاديمية ناصر العسكرية، أمس، بحضور اللواء أركان حرب عاطف عبدالفتاح عبدالرحمن، مدير الأكاديمية، تحت عنوان «العلاقات التاريخية السعودية- المصرية»، إن العلاقة بين البلدين تمثل نموذجاً مثالياً للتواصل بين الدول، حيث تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمى والدولى.
وأضاف: «ظلت هذه العلاقة متماسكة حتى فى ظل العواصف التى مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد فى أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه فى التصدى للمخاطر الداخلية والإقليمية، فالمملكة ومصر من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، نبض العالم العربى والإسلامى، وجناحاه اللذان ترتكز عليهما، سعياً لتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء».
وحول العلاقات السياسية بين البلدين، أكد «قطان» أنه «فى ظل ما يمر به العالم العربى والإسلامى من اضطرابات وعدم استقرار سياسى وأمنى، يمكننا أن نصف العلاقات (السعودية- المصرية) بأنها حجر زاوية فعال وقوى، يمكن الاعتماد عليه والثقة به فى المنطقة، فنحن اليوم فى معركة من أجل استقلال القرار العربى دون تدخلات من أطراف إقليمية وخارجية، و(عاصفة الحزم) التى يشنها قوات التحالف العربى فى اليمن، بقيادة المملكة، اكتملت بمشاركة القاهرة الفعالة والمهمة».
وبشأن التعاون الاقتصادى بين الجانبين، أوضح قطان أن قيمة الاستثمارات السعودية فى مصر أكثر من 10 مليارات دولار عام 2014، مشيرا إلى أن المملكة تعد أكبر مستثمر عربى فى مصر، وأن هذه الاستثمارات سوف تزيد، خصوصاً مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسى على مدى العام الماضى.
وشدد قطان على أن العلاقات السعودية- المصرية ليس متوقعاً لها إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسى والاقتصادى، مضيفا: «الاتفاق فى الرؤى وأساليب العمل، إضافة للتنسيق فى جميع الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، تعتبر ركائز أساسية فى العلاقة بين البلدين».