قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة بدأت تطبيق تجربة تحليل الكشف عن المخدرات في الجامعة منذ بداية العام الجامعي على الطلاب الراغبين في السكن بالمدن الجامعية، وذلك لمنع المخدرات داخل المدن الجامعية، ومن ثبت تعاطيه للمخدرات تم استبعاده من السكن بالمدن، مشددًا في الوقت نفسه أنه لا نيه لدى إدارة الجامعة بتطبيق الكشف عن المخدرات بين طلاب الجامعة حتى الآن.
وأوضح «نصار»، لـ«المصرى اليوم»، أن الحملة على الموظفين بدأت من مركز التعليم المفتوح، وكشفت عن تعاطى 23 موظفاً وتم فصلهم من العمل، واستكملت الحملة في كليتي الطب البيطرى والحاسبات والمعلومات ومعهدي الدراسات التربوية والأفريقية، على أن تستمر الحملة لتشمل جميع كليات ومعاهد ووحدات ومستشفيات الجامعة بلا استثناء، مؤكدًا أن الحملة ليس لها جدول مسبق وإنما تتم بشكل مفاجئ على الكليات وتجرى التحاليل خلال يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير، على أن يرسل المركز القومى للسموم التابعة للقصر العينى نتائج التحليل الخاصة بكل كلية أو معهد في ظرف مغلق إلى ادارة الجامعة ويتم فحصها من قبل رئيس الجامعة قبل اتخاذ قرارات الفصل.
وأكد «نصار» أنه لا ضرر للموظفين والعاملين الذين لا يتعاطون المخدرات، وأنه حتى الآن لا يوجد حصر رسمى بأعداد الذين شملهم التحليل، مشيرا إلى أن الموظف الذي يرفض إجراء التحليل تتم إحالته للتحقيق ويعامل مثل الذي يتعاطون حتى تثبت التحاليل عكس ذلك، وأن الكل ملتزم بإجراء هذا التحليل بلا استثناءات.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه من حق الموظف المفصول أو المحال للتحقيقات نتيجة ثبوت تعاطيه مواد مخدرة بالطعن على القرار مع تقديم ما يثبت رسمياً أسباب تعطيه المواد المخدرة، قائلا: «نعلم جيدا أن هناك موظفين يتلقون علاجا لأمراض معينة تحتوى على مواد مخدرة وبالتالى ستظهر في التحقيقات وهولاء ليس لديهم مشكلة وكل ما عليهم تقديم طعن على القرار وروشتة طبية تفيد بتلقيه هذه المواد كعلاج وستم الغاء قرار الفصل فوراً».
وأكد «نصار» أنه لا صحة على الاطلاق لاجراء هذا التحليل من أجل تقليص أعداد العاملين بالجامعة ،وانما الهدف من الحملة هو القضاء نهائياً عن المخدرات داخل الجامعة خاصة بين الموظفين، خاصة أن تعاطى المخدرات بوابة لأمور سلبية كثيرة من بينها السرقات والفساد وبالتالى الجامعة تريد القضاء على هذه الظواهر السلبية من بدايتها حتى تكون خالية من المخدرات.
وشدد رئيس جامعة القاهرة على أنه لا مكان داخل الجامعة لأي موظف أو عامل يتعاطى المخدرات.