قالت متحدثة عن ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن حيوانا ثانيا من أسد البحر جرى إنقاذه من ساحل تعرض لتسرب نفطي في الولاية قرب سانتا باربره نفق أثناء علاجه في سان دييجو، حيث يحاول البيطريون إنقاذ 15 حيوانا آخر من الثدييات البحرية.
والحيوانات التي تلوثت بمنتجات نفطية من بين أوائل الخسائر المسجلة فيما يبدو في الحياة البرية بعد انفجار أنبوب للنفط أدى إلى تسرب 2400 برميل من الخام على الساحل وفي المحيط إلى الغرب من سانتا باربره قبل أسبوع.
وأدى التسرب إلى بقعة نفطية بطول تسعة أميال (14.5 كيلومتر) بمحاذاة الساحل وإغلاق شاطئين شعبيين إلى أجل غير محدد، وأغلقت المنطقة ايضا أمام الصيد وجمع المحار.
وتقع المنطقة المنكوبة على طرف محمية بحرية وطنية ومحمية تحت الماء تعد موطنا للحيتان والدلافين وأسود البحر وغيرها من ثدييات بحرية إلى جانب نحو 60 نوعا من الطيور البحرية وأكثر من 500 نوع من الأسماك.
ونقل حتى يوم الثلاثاء 15 من أسود البحر واثنين من فقمة الفيل الملوثة بالنفط إلى سي وورلد لتنظيفها ورعايتها حتى تستعيد صحتها.
وقال ديفيد كونتز، المتحدث باسم سي وورلد، إن أول حيوان أسد بحر نقل إلى المركز كان النفط يغطي أكثر من ثلث جسمه ونفق في ساعة متأخرة يوم الجمعة أو في وقت مبكر يوم السبت بعد تنظيفه. ونفق حيوان أسد بحر ثان يوم الاثنين بينما لا يزال هناك 13 من أسود البحر واثنين من فقمة الفيل يعالجون ومن المأمول تعافيهم.
وقال مسؤولون يشرفون على جهود احتواء التسرب النفطي إنه في غضون ذلك ظهرت جيف أربعة من أسود البحر واثنين من الدلافين مع عدم وجود أي علامات ظاهرة على التلوث بالنفط بما في ذلك دولفين نافق عثر على جيفته يوم الجمعة في مرفأ سانتا باربره.
ويتعين إجراء تشريح لجيف الثدييات النافقة التي عثر عليها يوم الجمعة في منطقة الكارثة وتلك التي نفقت اثناء رعايتها لتحديد ما إذا كانت ضحايا للتسرب.
وأشارت أحدث إحصاء رسمي للطيور المشبعة بالنفط إلى أنه تم العثور على تسع بجعات وطائر الغطاس الغربي على قيد الحياة بينما عثر على خمس بجعات نافقة.
يشار إلى أن انفجار خط الانابيب الاسبوع الماضي ترتب عليه أكبر تسرب نفطي إلى ساحل لوس انجليس منذ عام 1969 عندما تسرب ما يصل إلى 100 ألف برميل من الخام إلى قناة سانتا باربره، وقتل ذلك التسرب آلاف الطيور البحرية وكائنات أخرى وساعد في ظهور الحركة البيئية الحديثة في الولايات المتحدة.