اهتمت شبكات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، بحوار دار بين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، وأحد أقارب ضحايا التفجير، الذي ضرب مسجدًا يرتاده مصلون شيعة في قرية القديح، الجمعة الماضي.
وفي فيديو مدته 17 دقيقة يظهر فيه ولي العهد السعودي، الثلاثاء، أثناء قيامه بزيارة عزاء ومواساة لأسر ضحايا تفجير القديح، اهتم مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة بنحو 37 ثانية يتحدث خلالها مع مواطن سعودي حول مدى مسؤولية الدولة عن ذلك الحادث
وخاطب أحد أقارب ضحايا تفجير القديح ولي العهد السعودي: «إحنا نقول إذا الحكومة ما تقوم بدورها، فهي، تسمح لي سمو الأمير، شريكة في هذا الجرم».
وأمسك ولي العهد كتف المواطن ورد عليه: «شوف، اسمع، أنا أدري أنك منفعل، ولا ألومك، لكن الدولة قائمة بدورها، وأي حد يحاول القيام بدور الدولة سوف يحاسب».
وأضاف ولي العهد، الذي يشغل منصب وزير الداخلية: «الدولة لن تأخذها في الله لومة لائم، الدولة ستبقى دولة وستضبط الأمن مع من يخالف كائنًا من كان، وخلينا كلنا نكون يداً واحدة مع الدولة»، فرد المواطن عليه: «إحنا مع الدولة»، فلاحقه ولي العهد السعودي بقوله: «بارك الله فيك».
ووصف عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الحوار بـ«الجرئ» وسط ترحيب بموقف الأمير، الذي استمع بهدوء لكلمات المواطن واعتبروا أن رده جاء «حازمًا»، وأضافوا في تعليقاتهمأن «البعض توهموا أنهم سيفرضون واقع معين على الدولة، ولكن رد ولي العهد السعودي ولغة جسده تغني عن كلام كثير».
كان ولي العهد السعودي والأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، زارا، الثلاثاء، المواطنين الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية بمستشفى القطيف المركزي، نتيجة الإصابة التي تعرضوا لها، الجمعة الماضي، في تفجير القديح.
ونقل ولي العهد السعودي تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية.
وشدد ولي العهد في زيارته على أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في جميع مناطق المملكة، ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وأن غالب من يقفون وراء هذا الحادث في قبضة العدالة، وقوات الأمن تقوم بواجباتها لضبط جميع المتورطين أينما كانوا لتطبيق شرع الله في حقهم».
يمكنك متابعة «حوار الحزم» بين ولي العهد السعودي وأحد أقارب ضحايا تفجير القديح بداية من الدقيقة الـ3.