قررت نيابة شمال الجيزة، الاثنين، حبس 4 متهمين بقتل أحمد عبدالله، أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطنى، في قريته بكرداسة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم «القتل وحيازة أسلحة نارية والتعاون مع الجماعات الإرهابية»، وأمرت بضبط وإحضار 5 آخرين ثبت تورطهم في الحادث، وارتكابهم عدة أعمال إرهابية بمنطقة شمال الجيزة.
واعترف المتهمون في التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد مكى، وأحمد حمزاوى، مدير نيابة الحوادث بشمال الجيزة، واستمرت أكثر من 11 ساعة، بارتكاب الجريمة، وأرشدوا عن 5 متهمين آخرين أعضاء في الخلية الإخوانية المكلفة باغتيال رجال الشرطة والجيش وتنفيذ أعمال إرهابية بشمال الجيزة.
وكشفت التحقيقات أن شقيق المتهم «خالد. س»، هارب في قطر، وصادر ضده حكم بالإعدام في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، وقال المتهم إنه يتلقى تعليمات وتمويل من القيادات الإخوانية الهاربة خارج مصر، لتنفيذ أعمال إرهابية، وكشف أنه لم يكن يسعى لقتل الشهيد، وإنما استأجر مجموعة من البلطجية بهدف خطفه واحتجازه في منطقة زراعية، للحصول منه على المعلومات وتحركات رجال الشرطة العاملين بجهاز الأمن الوطنى لتصفيتهم.
وأشار أحد المتهمين في القضية إلى أنهم رصدوا تحركات أمين الشرطة لمدة أسبوع، واختطفوه من أمام مركز شباب قرية بنى مجدول، وعندما حاول الهرب والاستغاثة بأهالى القرية أطلقوا عليه 12 طلقة لقتله، بعدما تعرف على شخصية اثنين من البلطجية.
وقال مصدر أمنى إن المتهمين اعترفوا بتنفيذ 8 أعمال إرهابية منها تفجير مركز شباب كرداسة، موضحا أن جماعة الإخوان لجأت إلى أسلوب جديد في تنفيذ جرائمها من خلال استئجار بلطجية لتنفيذ أعمال إرهابية، مؤكداً أن المتهمين هربوا من المنطقة بعد تنفيذ جريمتهم وتم ضبط بعضهم بمنطقة امبابة والبعض الآخر في ناهيا، فيما تواصل أجهزة الأمن تحت إشراف اللواء طارق نصر، مدير أمن الجيزة، ضبط المتهمين الـ5 الذين أرشد عنهم المقبوض عليهم.