تسود البلدة القديمة من القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح الأحد، أجواء شديدة التوتر، تخللها اعتقال أحد الشبان المقدسيين في سوق القطانين المفضي إلى الأقصى المبارك، والذي أغلقته قوات الاحتلال أمام رواد الأقصى وأمام أصحاب المحال التجارية لصالح المستوطنين؛ الذين شرعوا منذ ساعات الصباح بإقامة فعاليات تلمودية استفزازية فيه.
وكانت عصابات المستوطنين اليهود، أتلفت في ساعات الليلة الماضية، أقفال العديد من المحال التجارية في القدس القديمة، ما اضطر أصحاب المحال إلى تكسيرها لفتح محالهم، كما تجمعت العصابات في سوق القطانين وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال التي توفر الحماية والحراسة للمستوطنين خلال أعمالهم الاستفزازية واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في المدينة.
في السياق، تمكن المصلون في المسجد الأقصى من طرد مجموعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، بعد ملاحقتها في المسجد بهتافات التكبير والتهليل.
ويتواجد في الأقصى عدد كبير من المصلين من أبناء المدينة المقدسة وضواحيها وأحيائها، وعشرات الطلاب والطالبات من مجالس العلم، فضلا عن الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد المبارك في المسجد لمراقبة جولات المستوطنين، ومنع أية محاولة لإقامة طقوس تلمودية برحابه الطاهرة.
ومن ناحية أخرى، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق شديد، الأحد، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مداهمة الاحتلال لبلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض، أنه أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء اقتحام الاحتلال منطقة خلة العين شرق بيت امر، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة على منازل المواطنين ما أدى إلى إصابة السيدة مريم محمود أبوعياش (60عاما)، والطفلة رهف على عياد عوض (10 أعوام)، بحالة اختناق شديد نقلتا على إثرها إلى عيادة طبية لتلقي العلاج، بعد دخول قنابل الغاز داخل منزليها.