x

دفاع «مدينة الإنتاج»: الشرطة قبضت على المتهمين بسبب «اللحية»

السبت 23-05-2015 15:13 | كتب: محمد القماش |
مطرقة العدالة مطرقة العدالة تصوير : آخرون

استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، المنعقدة بمعسكرات الأمن المركزي بمدينة 6 أكتوبر، السبت، إلى مرافعة دفاع 36 إخوانيا متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي»، بحضور 18 متهما.

وتمسك الدفاع، في بداية الجلسة، بسماع شهود الإثبات الذين لم يتم سماعهم حتى الآن، موضحا أن تلك الشهادات لها أهمية قصوى في نظر الدعوى الجنائية.

واستمعت المحكمة بناء على طلب دفاع المتهم نوح عبدالهادي، إلى أقوال محام شاهد نفي في القضية، والذي أفاد بأن المتهم يعمل معه بذات مكتب المحاماة بمدينة 6 أكتوبر، وكان برفقته يوم الواقعة 12 أغسطس 2013، مشيرا إلى أن المتهم أثناء عودته إلى منزله الكائن بمنطقة الوراق أخبره هاتفيا بأن الشرطة توقف سيارات الأجرة وتلقي القبض على من فيها، وعرفت في اليوم التالي بالقبض على نوح.

واستهلت هيئة الدفاع أولى مرافعاتها بالدفع ببطلان القبض على المتهمين، وانتفاء المساهمة الجنائية، لعدم وجود دليل مادي ضدهم سوى تحريات المباحث التي يشكك في عدم جديتها.

ودفع محامو المتهمين ربيع جمعة وعلاء السيد وأشرف جلال وعبدالله هلال وسليمان عيد، ببطلان تهمة التظاهر المسندة إليهم من النيابة العامة، بعد إلقاء القبض عليهم بنحو 6 أشهر، مشيرين إلى أن موكليهم ضبطوا بالمصادفة خلال تواجدهم في مسرح الأحداث.

ونفى الدفاع، أمام المحكمة، الاتهام المنسوب للمتهمين بالانتماء إلى جماعة الإخوان، أو غيرها من الجماعات التي وصفها بـ«الإرهابية».

وأفاد دفاع المتهم سليمان عيد بأن موكله يعمل «سماك»، ولا يعي في الحياة غير مهنته، وطالب النيابة العامة بإثبات رائحة ملابسه بالأوراق، كونها دليل براءته، حيث لا يعرف المتهم ماهية سلطات الدولة، كي يعمل ضدها.

وانتقل الدفاع للمرافعة عن المتهم ربيع جمعة، مقدما تقارير طبية منسوبة لمستشفى أم المصريين، والذي ذكر أن المتهم كان بصحبة فتاة مريضة تدعى هدى، مضيفا: «إدارة المستشفى رفضت إقامة المتهم مع المريضة، وأثناء طريق عودته إلى منزله بمدينة 6 أكتوبر تم ضبطه».

وذكر الدفاع أن اللحية كانت سببا رئيسيا في إلقاء القبض على عدد من المتهمين، واصفا إياها بـ«الداء عند الشرطة»، على حد قوله، وقال: «الداخلية عندما فشلت في القبض على المتهمين الحقيقيين الخونة والمتآمرين الذين حملوا الأسلحة النارية، ألقت القبض على أبناء الفقراء والمعدمين»، مستشهدا بأن اثنين من المتهمين ضبطا أثناء استقلالهما سيارتهما، وهذا لا يستقيم مع الجريمة المسندة إليهما، بتدبير جريمة الاعتداء على منشأة، لافتا إلى أن من يدبر لجريمة لا يرتكبها بسيارته الخاصة.

وأشار دفاع المتهم الحادي عشر إلى أن موكله أصيب بعيار ناري يوم الواقعة، وكان في «غيبوبة» جراء إصابته، نافيا صلته بجماعة الإخوان، لأنه يعمل لدى صاحب شركة «فلول»، وفق تعبيره.

كانت النيابة قد أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم «إحراق مركبات شرطة، والشروع في قتل ضباط ومجندين ومواطنين، وإتلاف ممتلكات مدينة الإنتاج والتسبب في خسائر مادية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية