أزالت اثنتان من كبريات الصحف اليهودية المتشددة في إسرائيل الوزيرات الثلاث من الصورة الرسمية لحكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، التزاما منها بمبدأ عدم نشر صور نساء.
وفى الصورة الرسمية، التي وزعتها الحكومة على وسائل الإعلام، والتى التقطت، الثلاثاء، في القدس، تظهر في المنتصف الوزيرات الثلاث يحيط بهن بقية الوزراء ويتقدمهم نتنياهو والرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين.
والوزيرات الثلاث في الحكومة الجديدة هن وزيرة الرياضة والثقافة، ميرى ريجيف، ووزيرة العدل، إيليت شاكيد، ووزيرة المتقاعدين، جيلا جامليل.
ونشر موقع «بيحدرى حريديم»، اليهودى المتشدد، الصورة الرسمية، ولكن بعد أن جعل وجوه الوزيرات غير مرئية من خلال التشويش عليها بواسطة برنامج فوتوشوب لتعديل الصور.
وتعليقا على خطوة الموقع قال الحاخام الليبرالى، أورى ريجيف: «من المحزن أن نرى موقع (بيحدرى حريديم)، وقد دخل القرن الواحد والعشرين من بوابته العريضة، ولكنه ما زال في القرون الوسطى فيما يخص النساء»، أما الصحافة الورقية التابعة للتيار الدينى المتشدد فقد اختارت من جانبها ألا تنشر الصورة من أساسها.
ونقل موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، الجمعة، عن «ريجيف» قوله: «ليس واضحا لماذا يعتقد مسؤولو الصحف ومواقع المتشددين الحريديم أن من المسموح لممثليهم من الحريديم في الحكومة الجلوس مع النساء، والتعاون معهن، والتصوير معهن، بينما يرون أن من المحظور نشر هذه الصور».
ولكن الخميس صدرت الأسبوعية «يوم اليوم» المقربة من حزب «شاس» اليهودى المتشدد، العضو في الائتلاف الحكومى، وقد نشرت الصورة الرسمية للحكومة الجديدة، ولكن بعد أن أزالت منها بواسطة برنامج فوتوشوب وجوه وأجساد الوزيرات الثلاث كاملة، في عملية بتر لم تنج منها إلا ساق الوزيرة جامليل، وغالبا ما تتجنب الصحف اليهودية المتشددة نشر صور تظهر فيها نساء.
كان موقع «كيكار هشبات»، المنافس لبيحدرى حريديم، نشر، في إبريل الماضى، صورة للقاء جمع رئيس بلدية القدس مع نجمة التليفزيون الأمريكية، كيم كارداشيان، وزوجها، ولكن بعد أن طمس صورتها بالكامل من خلال نشر صورة أخرى فوقها.
وفى يناير، لم تتوان صحيفة «هامفاسر» عن إزالة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من صورة جمعتها مع عدد آخر من قادة الدول خلال مشاركتهم في مظاهرة بباريس ضد «الإرهاب».