x

صحف ألمانية: الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحمل بذور فشلها

السبت 09-05-2015 15:44 | كتب: أ.ش.أ |
بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود تصوير : آخرون

أجمع عدد من الصحف الألمانية على أن «الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون بداية لمرحلة يسودها المزيد من التوتر، سواء داخل إسرائيل أو على صعيد علاقتها بالفلسطينيين، كما أن إسرائيل ستكون مهددة بعزلة دولية».

واعتبر محللون أن نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تشكيل ائتلاف حكومي يميني عقب توصله إلى اتفاق مع حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية، «يعد مؤشرًا ينذر بمزيد من التوتر سواء فيما يخص علاقة إسرائيل بالفلسطينيين أو بالمجتمع الدولي».

وقال صحيفة «فراكفورت ألجماينه تسايتوج»، إن «نتنياهو هو أول من سيدفع فاتورة ائتلاف حكومي تمّ التوصل إليه في اللحظات الأخيرة».

وأضافت: «يريد نتنياهو الحكم بأغلبية حصل عليها بصوت واحد فقط، وهذا ينذر بالسوء في السنوات المقبلة، فإما أن تقوم شظايا الأحزاب الدينية واليمينية التي يعتمد عليها نتنياهو، بفرض برنامجها، وهو ما سيعني المزيد من التوتر داخل إسرائيل نفسها وما يخص العلاقة مع الفلسطينيين، أو أن يقف نتنياهو بوجه رغباتها ما سيؤدي لاحقًا إلى انهيار حكومته، وبهذا يؤدي ثمن ظهوره المتعجرف أمام قادة الأحزاب الأخرى، ممن كانوا مستعدين لتشكيل تحالف حكومي معه».

أما صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» فرأت في حكومة نتنياهو «الرابعة» سببًا إضافيًا لا يساهم في تلطيخ سمعة إسرائيل فحسب، بل وعزلها دوليًا، مضيفة أن «إسرائيل التي تتجه صورتها أصلًا من سيئ إلى أسوأ منذ عام 2009 بسبب نتنياهو، باتت اليوم مهددة بالعزلة الدولية، وهذا ما قد يلحق أضرارًا باقتصاد البلاد ويؤثر على كل فرد».

وتابعت أنه «في الوقت ذاته، الوضع على حافة الانفجار في قطاع غزة، فحركة حماس مستعدة لجولة جديدة من المواجهات البينية التي لا معنى لها، وفي لبنان، جدد حزب الله مخزونه من الصواريخ وأصبح لا يخشى المواجهة، وفي الحدود السورية مقاتلو تنظيم داعش في حالة تربص، وهم الذين يرفضون حق إسرائيل في الوجود، وفوق كل هذا وذاك، تتربع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعد الخطر الأكبر بأذرعها الممتدة في كل مكان».

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة «ماركيشه أودرتسايتونج» الصادرة بفرانكفورت، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تحقق شيئًا غير الفشل، وأفادت بأنه «مهما اختلف الحديث بخصوص الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إلا أن المؤكد هو أن هذه الحكومة تحمل بذور الفشل بداخلها، ومن الأفضل أن يحصل ذلك بسرعة، لأن تحالفا مكونًا من 5 أحزاب بين محافظة ودينية قومية وأرثوذكسية متطرفة، لا يمكن أن يصدر عنه غير احتكاكات دائمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية