قال رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية، «بي إن دي»، جيرهارد شيندلر، إنهم «كانوا تابعين لوكالة الأمن القومي الأمريكي (إن إس أيه) في مجال العمل الاستخباراتي»، بحسب قوله.
جاء ذلك في الإفادة التي أدلى بها المسؤول الألماني، الخميس، أمام اللجنة البرلمانية التي تحقق في أنشطة الاستخبارات الألمانية ووكالة الأمن القومي الأمريكي في ألمانيا، والتي دافع خلالها عن التعاون بين الجهازين.
وأوضح شيندلر أنه «لا يريد الإضرار بالتعاون الاستخباراتي بين الوكالتين»، مضيفا: «وكالة الأمن القومي الأمريكي ليست منافسا لنا، بل هي حليفنا»، مؤكدا على أن الوكالة المذكورة «ساهمت بشكل كبير في تحقيق الأمن لألمانيا»، على حد تعبيره.
وذكر أن الوكالة المذكورة أمدتهم في السنوات الأخيرة بمعلومات مهمة، ودعم فني كبير، مضيفا: «نحن تابعون لوكالة الأمن القومي الأمريكي، وليس عكس ذلك».
وأفاد أن بعض أجهزة الاستخبارات، بدأت تعيد النظر في تعاونها مع وكالة الاستخبارات الألمانية، عقب انتشار مزاعم تجسس الوكالة الأمريكية على بعض السياسيين الأوروبيين والشركات في أوروبا، بدعم منها- أي الوكالة الألمانية، مضيفا: «وهذا التطور يقلقني بشكل كبير، لأننا لا يمكننا أن نؤدي عملنا دون أن يكون هناك تعاونا دوليا».
وكانت مجلة «دير شبيجيل» الألمانية، كشفت، في أبريل الماضي، قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي، باستغلال تعاونها مع نظيرتها الألمانية، للقيام بأنشطة تجسس على بعض الدول والشركات في أوروبا.
وأوضحت المجلة أن الوكالة الأمريكية، مارست لسنوات وربما بعلم الوكالة الألمانية، أنشطة تجسس في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، مضيفة أن الوكالة الأمريكية، أرسلت لأكثر من 10 سنوات، بعض معلومات الاتصال مثل «أرقام هواتف محمولة»، و«عناوين أي بي»، إلى الاستخبارات الألمانية، لأجل الكشف التقني، ومن خلال تلك المعلومات راقبت مناطق مختلفة.