x

شريف أسعد كل حاجة سليمة بس لوحدها شريف أسعد الأربعاء 20-05-2015 21:09


أحواض سمك كبيرة

دى أول فكرة بتيجى فى بالى لما مترو الأنفاق يعدى على محطة التحرير المغلقة اللى خفتت أضواؤها، وسايبة انطباع رومانسى جميل على كل اللى بيعدى قبل ما ينزل فى محطة الشهداء، محطة الشهداء اللى تحولت إلى اسم على مسمى من فرط اقتراب روادها من الاستشهاد أثناء الخروج والدخول.

أحواض سمك كبيرة هى أفضل الحلول اللى ممكن تتخيلها لإعادة ديكور محطة التحرير، خلونا نبقى عمليين، ما افتكرش إنهم حيفتحوا المحطة تانى، لا أعتقد أن النداء والاستغاثات والاستفسارات المستمرة من سنتين بتلقى أى صدى لدى أى حد فى أى مكان فى الدولة المصرية.

يبقى خلينا نبقى عمليين بقى وبلاش تضييع وقت أكتر من كدة، ونبتدى نشوف ممكن نستفيد إيه من المحطة.

أحواض السمك حتبقى فرصة كويسة جدا للاهتمام بالثروة السمكية اللى أشار إليها رئيس الجمهورية فى خطابه الأخير، وبعدين حتفتح باب لشتغيل عدد كبير من الشباب وخصوصا مع احتياج هذه المساحة الرهيبة من الأحواض إلى توليد الهواء فى المياه عن طريق «النفخ» وليس عن طريق مولدات الهواء الكهربائية، ما تنسوش إننا عاوزين نوفر كهرباء ونشغل الشباب.

طبعا ده ممكن يكون مصدر سياحى ممتاز للبلد لأن أحواض السمك دى فى المحطة إلى جانب المتحف المصرى، وممكن تبقى التذكرة مشتركة، منها السياح تدخل تشوف السمك اللى فى الأحواض الكبيرة داخل المحطة، ومنها كمان يعدوا على المتحف يسيبوا قرشين لتوت عنخ آمون اللى قاعد واخد ركن بعد ما إدارة المتحف سحبت منه الدقن والعصاية وسلمته نظافة أرضية المتحف بالساعة.

المحطة حتكون واجهة مشرفة لعمارات وسط البلد التاريخية الأثرية اللى تم ترميمها على أعلى مستوى تحت إشراف وتنفيذ الأسطى عادل النقاش اللى ضرب الواجهات كلها أوف وايت وخللى الناس كلها صحيت الصبح بصت لقت عمارات وسط البلد اتشلفطت بويا ضربا بآراء المتخصصين والمرممين عرض الحائط.

اللى بيحصل فى منطقة التحرير تحت الأرض وفوق الأرض دليل ممتاز على إن الإدارة المصرية بعافية حبتين، لا فى حد بيفكر ولا فى حد بيسمع، عشوائية مهلبية تجعل من القصة مصدرا خصبا للضحك والقلش والتهييس على أعلى مستوى.

طبعًا ده لا يتنافى على الإطلاق مع جراج التحرير متعدد الطوابق المميز اللى جاب مية شوية من القعر بس الحمد لله اتلحق، وبكل تأكيد لازم نأكد على اختفاء ركن السيارات فى وسط البلد مع دعاء مستمر صباحًا مساءً أن تكون دى حاجة مستمرة، مش زى ما كل واحد فى مصر فاهم وعارف إنها مسألة وقتية وكل حاجة حترجع زى الأول وأحسن.

التفكك اللى حاصل فى إدارة المنطقة هو التفكك اللى حاصل فى إدارة مفاصل الدولة بشكل واضح وصريح، والأخطاء القاتلة اللى بتحصل فى كل جزء من أجزاء الميدان والمنطقة ليست سوى حالة مصغرة لما يدور على مستوى أكبر فى الإدارة المصرية.

تفكك وتباعد وعدم تناغم والسير فى اتجاهات متفرقة معاكسة وعدم تخطيط وتصرفات عشوائية يشوبها أخطاء قاتلة يتم معالجتها بأخطاء أبشع منها، حاجة كدة تجيب شلل. ونقف وقفة مكتوفى الأيدى أمام الإبداع الحكومى والقرار المتخذ من جهابذته نراقب ونضع يدا على خد وبين كل نصيبة والتانية نردد فى آلية: كل حاجة سليمة.. بس لوحدها.

fbsherif.asaad1

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية