فى خطوة غير مسبوقة، بدأت الشركة القابضة للغزل والنسيج، المالكة لحوالى 32 شركة تابعة لقطاع الأعمال العام، مفاوضات مكثفة مع بنك الاستثمار القومى، لاختيار طرق إسقاط المديونية المستحقة على هذه الشركات لصالح البنك، ومنها تأجير محالج القطن والشون لإقامة محال ومقار بنوك على غرار سور نادى الزمالك.
وكشف الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن هناك تقديرين لدى جهتى التفاوض حول إجمالى المديونية، إذ تقدره «القابضة» بنحو 4.9 مليار جنيه، بينما يقدره الاستثمار القومى بـ5.9 مليار جنيه.
وقال «مصطفى»، لـ«المصرى اليوم»: «البنك عرض على القابضة للنسيج تحويل مديونياتها إلى أسهم فى الشركات، كنوع من مبادلة الديون، ومسؤولو البنك والشركة سيجتمعون للوصول إلى صيغة توافقية بشأن هذه الديون، بالتزامن مع الاستعداد لحسم مناقصة إعداد خطة إعادة هيكلة 125 شركة».
وتابع: «من بين خطة الهيكلة، تقرر تحويل الأسوار المحيطة بمحالج القطن التابعة للشركة القابضة إلى محال ومقار للبنوك، على غرار سور نادى الزمالك، لطرحها للإيجار، والاستفادة منها كأصول غير مستغلة».
وأكد رئيس القابضة للغزل والنسيج أن الشركة لديها العديد من المحالج فى أسيوط، وعدد من المناطق الأخرى، سيتم تطويرها عبر عمليات تأجير الأسوار المحيطة. وأشار إلى أن هناك العديد من الشون خلف هذه الأسوار، وتقع فى شوارع رئيسية، وبالتالى ستكون هذه الإجراءات ضمن خطة الاستفادة من الأصول غير المستغلة للشركة القابضة وشركاتها التابعة.
وأوضح أن الشركة القابضة تحاول تقليص الديون والخسائر، وتسعى لتطوير عدد من الشركات عبر خطة إعادة الهيكلة.