x

سفير ألمانيا: مصر لم تقدم دليلاً مقنعاً على «إرهاب الإخوان».. ولسنا أعداء للقاهرة

الثلاثاء 19-05-2015 11:51 | كتب: محمود مسلم, محسن سميكة |
هابر اثناء لقاء الاعلاميين هابر اثناء لقاء الاعلاميين تصوير : اخبار

قال السفير الألمانى بالقاهرة، هانس يورج هابر، إن الحكومة المصرية لم تقدم دليلاً مقنعاً يثبت تورط جماعة الإخوان، وضلوعها فى العمليات الإرهابية، وإن ألمانيا صديقة لمصر وليست عدواً.

وشدد السفير على أن بلاده تسعى إلى أن تكون القاهرة مستقرة ومتطورة، وأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، المقررة بداية يونيو المقبل مهمة، واصفاً الرئيس بأنه «الأكثر قدرة والأفضل بين المسؤولين المصريين الذين اجتمع بهم، على شرح ما يريده».

وأضاف، خلال مؤتمر صحفى، أمس، بمناسبة زيارة الرئيس، أن ألمانيا شعرت بالدهشة من انتخاب رئيس وبرلمان من صفوف الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير، وكانت لديها صعوبة فى استيعاب هذا التطور، لكنه كان قرار المصريين.

وتابع «هابر»: «اضطررنا على مضض لدعوة الرئيس المعزول، محمد مرسى، لزيارة ألمانيا، وكانت لدينا بعض التحفظات والشكوك، وتأكدت مخاوفنا بخروجه من المنصب بالشكل الذى جرى لكن لم يكن أمامنا بديل لأننا نحترم الديمقراطية والقرار المصرى».

وقال «هابر»: «زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية بين الشركات الألمانية والحكومة المصرية، من بينها توقيع عقد تنفيذ محطات الكهرباء بين شركة (سيمنز) الألمانية، ومصر، والتى تم توقيع مذكرات التفاهم بشأنها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى مدينة شرم الشيخ».

وأضاف أن زيارة الرئيس إلى برلين تتم بعد فترة من التوقف فى الزيارات بين قيادات البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة إلى حد كبير، وأن ثورة يناير وجدت لها صدى طيبا وإعجابا كبيرا فى ألمانيا.

وتابع «هابر»: «فوجئنا فى 30 يونيو بكثافة الاحتجاجات، وكان يمكن للرئيس الأسبق، محمد مرسى، تفادى ذلك من خلال إعلان انتخابات مبكرة، لكنه لم يستجب لذلك حتى مع الفراغ البرلمانى الموجود فى ذلك الوقت».

وقال: «نأمل مع المصريين فى إجراء انتخابات برلمانية فى وقت عاجل، والإدارة الألمانية كانت تفكر فى دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارتها عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، لكن بعد تأخيرها الناجم عن حكم المحكمة الدستورية العليا حول قوانين الانتخابات رأينا أن نقدم للرئيس الدعوة فى هذا التوقيت، خاصة بعد أن تأكدنا من حرصه على إجراء الانتخابات البرلمانية فى أقرب وقت، حتى يمكن للبرلمان أن يراقب أداء الحكومة ويصدر تشريعات جيدة لصالح المصريين».

وأضاف «هابر»: «من خلال لقائى بالرئيس عبدالفتاح السيسى شعرت بأنه مهموم بقضايا وطنه، خاصة فيما يتعلق بإعادة الاستقرار فى مصر فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن بين القضايا التى ستطرح خلال الزيارة موضوع استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، فى ظل سلسلة التهديدات والأزمات فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة التى تعد منطقة جوار للاتحاد الأوروبى»، فضلاً عن التباين فى وجهات النظر بين مصر والسعودية حول إيران وليبيا.

وتابع «هابر»: «طرق حل هذه الأزمات يجب أن تأتى من الداخل وليس من الخارج، وسنسعى خلال الزيارة التعرف بشكل دقيق على ملف الإرهاب فى الشرق الأوسط، وتحليل مصادره الحقيقية خاصة فى سيناء، وهذا سيساعد على مكافحته بشكل أفضل».

وقال: «ألمانيا دولة صديقة لمصر وتسعى لتحقيق الاستقرار فيها، لأن ذلك أيضاً من مصلحة ألمانيا وأوروبا، ولو كانت هناك خلافات فى وجهات النظر فهى لا تعنى التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وإنما هى نوع من التشاور مع الصديق».

وشدد «هابر» على إعجابه بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وبرؤيته فى مواجهة التحديات التى تواجه مصر، خاصة ما يتعلق بخلق فرص عمل جديدة للشباب وإتاحة فرص التدريب لهم.

وأضاف: «الرئيس أصبح على وعى بأن هذا التوجه التنموى هو الذى سيحقق الاستقرار لمصر، وعلى وعى أيضاً بأوجه القصور فى أداء قطاعات الدولة خلال الأعوام الماضية، ما أوجد تراكمات تحتاج الإصلاح، ويتعين على السيسى أن يواجه هذه التحديات ويجد لها حلولاً».

وتابع أن الكلمة التليفزيونية للرئيس مؤخراً، التى أشار فيها إلى التحديات التى يمثلها الفساد والبيروقراطية، مهمة جداً، ونشاركه هذه الشواغل والهموم، ومنها إدماج الشباب فى الحياة السياسية والاقتصادية، ونحن معجبون باللفتة التى ظهر فيها الرئيس فى ختام مؤتمر شرم الشيخ محاطاً بمجموعة من الشباب من الجنسين، وأعرب عن أمله فى أن يشارك الشباب بقوة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة.

وقال «هابر»: «ألمانيا تقدم الدعم للشباب المصرى، وتدعو ثمانية آلاف مصرى لزيارة ألمانيا سنوياً، ولا تكاد تكون هناك حكومة مصرية جاءت وليس بها وزير درس فى ألمانيا أو فى مدرسة ألمانية بالقاهرة»، وأعرب عن أمله فى أن يسهم ذلك فى مد الجسور بين الشعبين.

وأشار إلى مشروع «مبارك كول للتعليم الفنى والمزدوج» كإحدى ثمار التعاون المصرى الألمانى لرفع قدرات الشباب، وقال إن هذا المشروع لم يمت كما يعتقد البعض، لكنه مستمر وإن كان دخل طى النسيان بسبب بروز تطورات أخرى.

وأضاف: «محور التعاون الجديد بين مصر وألمانيا يتمثل فى التشغيل»، مشيراً إلى بادرة يقوم بها لفيف من رجال الأعمال المصريين والألمان لتشغيل الكوادر الفنية المتخرجة من مشروع مبارك كول، والحفاظ عليها داخل المصانع المصرية».

وشدد فى نهاية كلمته على أن «العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة وتتسم بالود، وبلادى حريصة على تحقيق الاستقرار فى مصر، ومساعدتها على تحقيق التنمية الشاملة بها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية