x

عبدالعظيم درويش «شطارة» سوزان.. و«كورومبو» حكومة محلب..! عبدالعظيم درويش الجمعة 15-05-2015 21:16


بين «شطارة» سوزان مبارك والظهور الدائم لـ«كورومبو» حكومة محلب عند وقوع أي وكل جريمة.. مرت أيام الأسبوع الماضى مرور الكرام دون أن تلفت ما تحمله من معان أنظار غير قليل من المواطنين..!

■ حتى كتابة هذه السطور- التي من المؤكد أنها ستثير غضب البعض من «أبناء مبارك» وغيرهم من محاولى «الصيد في الماء العكر»- لا أحد يعلم ما إذا كان مبارك ونجلاه قد استردوا أسماءهم الطبيعية أم لايزالون يحملون «أرقاما» باعتبارهم من بين نزلاء سجن طرة، بعد أن أعادهم حكم قضائى إلى خلف القضبان لمدة ثلاث سنوات في قضية القصور الرئاسية.

وفق تفسيرات القانونيين فإن «آل مبارك» يمكن أن «يُحرموا» في أي لحظة من استضافة الحكومة لهم في «أجنحة طرة» إذا ما توافر شرطان: الأول أن تُجرى «مقاصة» على الأيام التي أمضوها في الحبس الاحتياطى في أي قضية كان قد اُتهموا فيها وبين الحكم بحبسهم 3 سنوات في قضية القصور.. والثانى هو سدادهم قيمة الغرامة المالية التي حُكم بها عليهم والبالغة 125 مليونا و799 ألفا و237 جنيها و50 قرشا، مع رد 21 مليونا و197 ألف جنيه..!

وبعيدا عن اختلاف فقهاء القانون حول أسلوب احتساب «المقاصة»- وما إذا كانت هذه المدة ستحسب على أساس مُجمل الأيام التي قضوها خلف قضبان السجن في أي قضية أو قصر هذه «المقاصة» على تلك المدة التي أمضوها على ذمة قضية القصور- فإن المشكلة الحقيقية التي ستواجههم هي كيفية تدبير «الخمسين قرشا» التي تضمنها حكم الغرامة بعد أن اختفت هذه العملة من واقع حياة المواطنين..!!.. هذا من جانب ومن جانب آخر فإننا لا نريد- والعياذ بالله- أن نوجه أي اتهام إلى «آل مبارك» حتى ولو كان هذا الاتهام بطريق غير مباشر من خلال سؤالنا: من أين سيدبرون قيمة هذه الغرامة، خاصة أن الرئيس «السابق» كان يعمل موظفا عاما بالدولة بمرتب؟!

أخشى أن يخرج علينا أحد بتفسير أن «شطارة» سوزان قد دفعتها إلى «استعجال» قبض الجمعية مع جيرانها إلى جانب فلوس حصالة علاء وجمال لتسدد بها هذه الغرامة الزهيدة!!

■ يبدو أن هناك خلطا واضحا يتعمده بعض وزراء ومسؤولى حكومة محلب بين مسؤوليات مناصبهم وبين هواياتهم وأمنياتهم التي لم ينجحوا في تحقيقها وهى العمل «مخبرا سريا».. إذ فور اندلاع النيران في مبنى وزارة التموين سارع الدكتور خالد حنفى إلى استبعاد أن يكون الحادث نتيجة عمل إرهابى.. وبمجرد أن اسودت «شاشات ماسبيرو» حصريا بسبب انقطاع الكهرباء عن المبنى سارع عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى إعلان أن الحادث غير متعمد، دون أن يترك الوزير ورئيس الاتحاد أي فرصة أمام رجال البحث الجنائى للتأكد من سبب هذه الحوادث..!

أخشى أن يصبح المفتش «كورومبو» هو القدوة أمام مسؤولى حكومة محلب إلى درجة أن يسارع الوزير إلى الإبلاغ عن نفسه فور وقوع أي حادث لينفرد بالسبق في «فك اللغز»!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية