أكد الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر، أن قَصر الجهاد على حمل السلاح اختزال للدِّين في جزئيةٍ معينة، وأن الحركات المسلحة أيًّا كان اسمُها لا تعبر عن روح وصحيح الإسلام.
وقال شيخ الأزهر في حديثه الأسبوعى الذي يذيعه التليفزيون اليوم: إنَّ طريق الدعوة إلى الله لم يحدده النبى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ- ولا العلماء، وإنما حدَّده القرآن الكريم في نصٍّ صريحٍ: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ﴾.
وتابع: «هذا يؤكد أنَّ الإسلام لم يضع في أذهان المسلمين في يومٍ ما أن ينشروا دينهم بقوة السلاح؛ لأنَّ الإسلام يؤمن بأنَّ العقائد لا تُفرض، كما أنَّ الإسلام حرَّم ترويع الناس أيًّا كانت معتقداتهم».
وقال الطيب: «أمَّا قصرُ الجهاد على حمل السلاح فهذا اختزال للدِّين إذ لا يجوز مقاتلة الأعداء إلا إذا رفعوا السلاح.
أضاف: «وإنْ كان قتال المخالف للعقيدة موجودًا في كتب مقدسة أخرى، ومِن أسفٍ لا أحد يتحدَّث عن هذه الكتبِ، وإنما هم متفرِّغون فقط لنقدِ الإسلام بعد تأويل آيات القرآن تأويلاً فاسدًا».