أعلن نحو ٦٠٠ من الطيارين غير العاملين، الخميس، بدء تنفيذ اعتصام مفتوح، الأحد المقبل، في مقر نقابة الطيارين بمصر الجديدة، للمطالبة بتعيينهم في شركة مصر للطيران، أسوة بزملائهم المعينين بإعلان سابق.
وقال سمير أحمد، أحد الطيارين غير العاملين، إن سبب الأزمة هو أن الطيارين في مصر للطيران لا يحالون للمعاش إلا عند سن ٦٧ عاما، الأمر الذي يكون عائقًا أمام الطيارين الجدد من التعيين في الشركة الوطنية، على الرغم من أن أكاديمية الطيران التابعة للوزارة حصّلت رسوم دراسة من كل طيار بلغت نصف مليون جنيه، ولا تلتزم بتعيين الخريجين، باستثناء أبناء الطيارين العاملين، الذين تم تعيين ٣٧ طيارًا منهم في الإعلان السابق من إجمالي ١٠٠ طيار.
وقال «أحمد»: بعد دراسة لمشكلتنا وجدنا أن هناك 3 مطالب ستؤدي لحل المشكلة، وهي «إحالة الطيارين للمعاش عند سن ٦٠ عاما لكي يتيحوا الفرصة لغيرهم، وأن يكون التعيين بأقدمية الحصول على رخصة الطيران التي تصدرها أكاديمية الطيران وسلطة الطيران المدني، لأن هناك طيارين وصلت أعمارهم إلى ٤٠ عاما ولم يجدوا عملاً، على الرغم من أن أبناء الطيارين العاملين يتم تعيينهم في سن ٢١ عاما، والتزام الشركة الوطنية بتدريب غير العاملين ومنحهم فرصة الحصول على ساعات عمل لا تقل عن ٢٥٠ ساعة، حتى يجدوا فرصة عمل في الشركات الأخرى داخل وخارج مصر، إذا تعذر تعيينهم في مصر للطيران».
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الطيران المدني إن مسألة إحالة الطياريين للمعاش خاضعة لقوانين منظمتي «إيكاو» و«أياتا» والتي تنص على أن يحال الطيار للمعاش في سن ٦٥ عاما ليكون لدي شركات الطيران أطقم لديها من الخبرة والممارسة ما يؤهلها للحفاظ على أرواح الناس وتقليل نسبة الحوادث في عالم الطيران.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه ليس من المعقول أن تستغني الشركة عن خبراتها من أجل تعيين طيارين جدد من غير ذوي الخبرة، موضحًا أن شركات الطيران العربية والأجنبية التي تطلب كوادر من الطيارين والمهندسين التابعين لمصر للطيران تطلب كبار السن أصحاب الخبرة، وترفض الاستعانة بالجدد.
وأشار المصدر إلى أن الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، عقد اجتماعًا الأسبوع الماضي مع مجلس إدارة نقابة الطيارين، وبحضور كل من الطيار جميل مراد، رئيس مجلس إدارة أكاديمية علوم الطيران، والطيار سامح الحفني، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، للبدء في مشروع تأهيل الطيارين غير العاملين لسوق العمل، سواء في الشركات المحلية أو العالمية، وذلك لزيادة الكفاءة العلمية، ومنح فرصة للطيارين غير العاملين لزيادة ساعات العمل العملية حتى تساعدهم على متطلبات سوق شركات الطيران العالمية للعمل فيها.