أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن الاهتمام بالقارة الإفريقية يأتي إنطلاقا من ارتباطنا بها سياسيا، وتكاملنا معها اقتصاديا، وهو ما يجعل ما هو قادم في الفترة القادمة من ترابط وإقامة منطقة تجارة حرة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة وما يفتحه ذلك من مجالات لتنشيط التبادل التجاري بينها وجذب الاستثمارات الخارجية والمزايا التنافسية، تصب في مصلحتها، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون فيما بين الدول الإفريقية للارتقاء بمستوي المعيشة والعمل والاستفادة المتبادلة من قرب المجتمعات ثقافيا واقتصاديا.
أخبار متعلقة
جاء ذلك ردا على سؤال لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» خلال اللقاء الذي عقده الوزير، الأربعاء، مع الوفد الصحفي المرافق له في جولته الإفريقية الحالية .
وأوضح «شكري» أنه نقل للرئيس الأوغندي يوري موسيفني، خلال لقائه معه، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتبطة بالاهتمام المصري بدعم العلاقات المصرية الاوغندية، مشيرا إلى الاتصالات الهاتفية التي جرت بين الرئيسيين وأيضا اللقاءات التي تمت على هامش المؤتمرات الدولية والتي ناقشوا خلالها قضايا حوض النيل والتعاون بين الجنوب والجنوب، وكانت هناك أفكار طرحها «موسيفني» حول دعم التعاون بين دول حوض النيل، حيث طلب من الرئيس السيسي أن يتم التنسيق من خلال وزارتي خارجية البلدين لبلورة تصور لكيفية تفعيل هذا التعاون.
وأضاف «شكري» استمعنا من الرئيس موسيفني لرؤيته فيما يتعلق بالقضايا الإفريقية سواء فيما يتعلق بجنوب السودان والصومال والقضايا على مستوي القارة والاهتمام الأوغندي بزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر وإلى وجهة نظره فيما يتعلق بقضايا التنمية في أوغندا وأهمية العمل على التصنيع والخروج عن حيز الاعتماد على الزراعة والترابط في مجال توليد الطاقة.
وأشار إلى أنه اجتمع أيضا مع نظيره الأوغندي حول الموضوعات نفسها، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها وثيقة بخلاف أن مصر وأوغندا يتوليان مركزا هاما في القارة من خلال العمل المشترك، وللرئيس موسيفني مكانته في القارة الإفريقية لما لديه من خبرة وتاريخ طويل.
وعما إذا كانت هناك نية لفتح خطوط مباشرة لشركة مصر للطيران للعواصم الإفريقية مثل جيبوتي واوغندا، قال «شكري» إنه من الناحية السياسية فنحن نهتم بهذا الأمر بإعتباره رباطا هاما يجمع بين هذه الدول ومصر وبالتأكيد أن يكون له عائد ملموس بالنسبة للترابط الثقافي والإحساس باننا قارة واحدة ودول شقيقة، مشيرا إلى وجود اهتمام دائم للاستفادة من إمكانيات مصر التعليمية والطبية فكل ذلك يسهل إذا كانت هناك خطوط ملاحية مباشرة بالنسبة لمصر للطيران أو خطوط الشركات الإفريقية.
وأضاف إن هناك شركات تعمل من منطلق تجاري، وهذا يرتبط بالجدوى الاقتصادية لمثل هذه الخطوك وجدوي الحركة عليها لكن دائما مصر للطيران تتعدي في غالبية الأحيان هذا الاعتبار نظرا للشعور بأن هذا الارتباط مع الدول الإفريقية على المدى البعيد يعود بالمصلحة على مصر والدول الإفريقية.
