طالب 64 من المثقفين الفرنسيين، ومن الشخصيات العامة ضرورة التفرقة بين ما يعتبر «معاداة للسامية»، وهو الأمر الذي يرفضونه، وما يندرج تحت نقد السياسات الإسرائيلية الحالية.
وكتبوا في مقال جماعى قاموا بالتوقيع عليه نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، الثلاثاء، أن «من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولتهم، وأن يتم الاعتراف بتطلعاتهم المشروعة في العيش بسلام في ظل حدود آمنة لكن نتائج الانتخابات الأخيرة، التي أجريت في إسرائيل وفاز بها بنيامين نتنياهو وتشكيله للحكومة يبتعدان أكثر عن نلك المسألة، وذلك لأن نتنياهو أعلن صراحة رفضة لقيام تلك الدولة».
وشدد المقال على أنه «سيكون من المستحيل قيام دولة للشعب الفلسطينى في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تستند إلى تفوقها العسكرى، ومع استمرار انشاء المستوطنات في القدس وفى الضفة الغربية، وتواصل الحصار الجوى والبحرى والبرى، الذي يجعل الفلسطينيون بالكاد يحيون وفى أسوأ الأحوال يقودهم إلى الموت تحت الأنقاض».
وطالب الموقعون على المقال بـ«ضرورة فرض عقوبات، وممارسة الضغط الدولى في مواجهة تلك السياسة»، وأشاروا إلى أنهم «ينددون بالممارسات، التي تندرج تحت معاداة السامية في فرنسا، لكنهم يواجهون في الوقت نفسه كل من اتخذ من معاداة السامية حجة يرفض من خلالها انتقاد سياسة نتنياهو الوخيمة».
كما طالب الموقعون من فرنسا ومن كل الدول الأوروبية «الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت السويد، وأن يصوتوا على دخولها الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، وأن يلتزموا بالتوقف عن بيع الأسلحة وعن التعاون العسكرى، وعن نقل التكنولوجيا المستخدمة لأغراض عسكرية لإسرائيل، وأيضاً بتعليق تعاون الاتحاد الأوروبى معها»، وطالبوا كذلك بـ«التوقف عن ملاحقة النشطاء المنادين بمقاطعة البضائع الإسرائيلية».