يقيم نعيم فكرى المساك، سائق تاكسى، 60 سنة، في عقار مجاور للمنزل الذي يسكن فيه المستشار معتز خفاجى، حيث تتكون شقته من 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ، يعيش فيها هو وزوجته وابن وابنة، وسبق له إجراء عملية قلب مفتوح، ويخرج يومياً مع حلول المساء ليعود فجراً.
التقت «المصرى اليوم» نعيم، الذي ساعد في القبض على المتهم بمحاولة اغتيال القاضى في منزله، حيث قال: «كنت عائداً من العمل في الخامسة فجراً، وسمعت أمين الشرطة المكلف بحراسة المستشار خفاجى يصرخ في أحد الأشخاص الذي يجرى أمامه قائلا: «اوقف.. ماذا وضعت أسفل السيارة؟» وأخرج سلاحه وقبل إطلاق النار اختفى المتهم، وركب أمين الشرطة التاكسى معى وتحركنا بسرعة لضبط المتهم، لكننا لم نجده فنزل الأمين ليفتش المكان وتوجهت بسيارتى للبحث عن المتهم فوجدته في نهاية شارع الكابلات، وأوقفنى وطلب منى توصيله إلى أحد الأماكن حيث كان يرتعش».
وأضاف السائق: «انتابنى الشك، خاصة أن شخصا ثانيا في الثلاثين من عمره يرتدى نظارة نظر، خشن الشعر، ملتحيا، قصير القامة ممتلئ الجسد قليلاً، قمحى اللون، ركب معه وطلبا منى أن اتجه إلى الكورنيش فتوجهت بهما إلى أمين الشرطة حيث أمسكنا بالمتهم الأول وفر الثانى، فأوثقنا الأول بالحبال وسألناه عن الأشياء التي وضعها أسفل السيارات، فأنكر كل شىء، وأثناء محاولاتنا انتزاع اعترافه انفجرت عبوة أمام منزل المستشار، وبعدها بلحظات انفجرت الثانية بقوة وأصابت 4 من الجيران بإصابات طفيفة، بعدها بدقائق حضر رجال المباحث واصطحبوا المتهم إلى القسم، وطلب منى أحد الضباط أن أتحرك بالتاكسى بحثا عن المتهم الثانى».
وتابع: «عندما قابلت المستشار خفاجى شكرنى وقال إننى سبب نجاته من هذا الاغتيال لأنه يخرج يومياً من منزله في التوقيت الذي تم فيه الانفجار».
وأكد السائق: «ما فعلته كان لأجل مصر، لأننا نريد أن ننتهى من تلك الانفجارات التي أثرت على حياتنا اليومية، ولم ينتابنى أي شعور بالخوف وقت القبض على المتهم، لأنى لا أخشى شيئا ولا ترهبنى جماعة الإخوان، وإذا تكرر الموقف مرة ثانية سأطارد الجناة وأشارك في ضبطهم، وإن تطلب ذلك حياتى، وما يهمنى أن يعيش أولادى من بعدى في أمان، لا يمسهم سوء الإخوان أو إرهابهم وواثق أن نهايتهم أوشكت، وأنهم يلفظون آخر أنفاسهم، وستعود مصر بلداً للأمن والأمان، خاصة أن دولة الجماعة زالت بلا رجعة».