أكد الدكتور عبدالواحد النبوى وزيرالثقافة أن التقدم يظل دائمًا رهنًا بمجموعة من الأسس التي تحترم الحوار وحق الإختلاف والتنوع أداة خلاقة للبناء وليس الهدم.
جاء ذلك خلال إفتتاحه للمؤتمر السابع لأتيلية الاسكندرية تحت عنوان «مستقبل الثقافة... ثقافة المستقبل2»،امس، الخميس بحضور د. عماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق، د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق ونخبة كبيرة من مثقفى وأدباء مصر والاسكندرية.
وأضاف النبوى أن وجود هذه النخبة الكبيرة من الأدباء والمفكرين إنما هو لإستئناف الحوار الذي لم ينقطع حول هموم الثقافة المصرية، ومسئوليات وزارة الثقافة في هذه اللحظة من تاريخ البلاد، كما أنهم يعلمون أن الإنشغال بالثقافة في تاريخ الدول لا ينطوى عن أي نوع من الرفاهية وإنما هو شرط من شروط التقدم.
وأوضح أن الاسكندرية قدمت منذ تأسيسها وإلى الآن النموذج الذي ينبغى إستلهامه في أي تجربة تريد أن ترسم مستقبلها، فهى تقدم عبر تاريخها إجابات عن أغلب الأسئلة التي تدور حولها محاور هذا المؤتمر، وهى ذات تاريخ طويل في مواجهة التعصب الفكرى، وأكد النبوى أن إنطلاق فعاليات المؤتمر من اتيلية الاسكندرية إنما هو تعاون مؤسسات المجتمع المدنى مع وزارة الثقافة من أجل إحداث ثورة ثقافية حقيقية، وتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعين وزارة الثقافة على بلورة سياسة ثقافية جديدة.
فيما أوضح الدكتور عماد أبوغازي أن هذا المؤتمر هو الحلقة الثانية للمؤتمر عقدت في أعقاب ثورة ٢٥ يناير، مضيفا أن آمال المواطنين كانت أعلى من الواقع خاصة بعد ثورة 25 يناير، مشددًا على أهمية الثقافة في تطوير مستقبل مصر، لأن الامل في مستقبل مشرق.
و طالبت ريم حسن أمين عام المؤتمر بالقضاء على المركزية الثقافية «وارتباطها بالعاصمة»، مؤكدة أن الارتقاء بالواقع الثقافي يبدأ من الأقاليم، وتمنت أن يكون هذا المؤتمر بداية لتغير الحياة الثقافية في مصر.