قال منير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الجمعة، إن مصر حريصة على تعميق علاقاتها مع ايطاليا، خاصة أنها ممن ساندوا مصر في ثورة 30 يونيو وأيدت «خارطة الطريق»، فضلاً عن زيارة رئيس وزراء إيطاليا لمصر كأول رئيس حكومة لدولة غربية تزور مصر بعد هذه الأحداث.
أخبار متعلقة
وذكر الوزير، في تصريحات على هامش زيارته لإيطاليا لافتتاح الجناح المصري في معرض «إكسبو»، أن إيطاليا تعتبر من أكبر شركاء مصر التجاريين، حيث تعد الشريك التجاري الأول لمصر بين الدول الأوروبية وثالث أكبر شريك تجاري لمصر على مستوى العالم، ويبلغ حجم التجارة البينية حوالي 5 مليار يورو.
وأعلن «عبدالنور» عن الاتفاق على تفعيل الخط الملاحي بين الموانئ المصرية والإيطالية، والذي يربط جنوب أوروبا بالشرق الأوسط، مما يسهم في زيادة انسياب حركة التجارة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وتخفيض تكلفة النقل، فيما طلبت إحدى كبريات الشركات الإيطالية خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها الوزير بميلانو مع عدد من رؤساء الشركات الإيطالية، إقامة أكبر مركز خدمة لإنتاج المعدات الثقيلة على مساحة 150 ألف متر لخدمة صناعات الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ودعا «عبدالنور» نائب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة بنك إنتيزا سان باولو مارشيللو صالا، إلى إتاحة البنك للمزيد من البرامج التمويلية للمساهمة في إنشاء مشروعات جديدة في مصر، خاصة وأن هناك طلب كبير على الاستثمار من قبل الشركات الإيطالية خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى الاتفاق على قيام البنك بالمساهمة في جذب الشركات الإيطالية للاستثمار في قطاع صناعة السيارات ومكوناتها، خاصة وأن مصر بصدد الإعلان عن استراتيجية متكاملة لهذه الصناعة الحيوية.
وأوضح الوزير، خلال لقاء مع 45 شركة، أن كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا أكدت جديتها في تنقية التشريعات بهدف التيسير على المستثمرين، سواء كانوا مصريين أو أجانب، وأن السياسة الصناعية في مصر تعتمد على تصنيع المواد الخام إلى الاقتصاد المعرفي ذو القيمة المضافة العالية.
ولفت «عبدالنور»، حول إعلان إحدى الشركات الإيطالية بدء مشروع جديد لها بمصر في مجال الأجهزة المنزلية بالشراكة مع إحدى كبريات الشركات المصرية، إلى دعم الدولة إنشاء مصانع لإنتاج وتصنيع الأجهزة المنزلية وليس التجميع، خاصة وأن هناك نماذج ناجحة لعدد من الشركات المستثمرة في هذا القطاع بمصر.
