وزير الزراعة يتابع تسليم القمح.. ويؤكد:سنشترى محصول القطن بالكامل

قال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، إنه لن تكون هناك مشكلة فى تسويق القمح خلال الموسم الحالى، وتعهد بأن تشترى الوزارة محصول القطن بالكامل من الفلاحين.

وقرر الوزير، خلال جولته بمحافظة القليوبية، الأربعاء، فتح شونة مركز طوخ لتسلم القمح من المزارعين على مسؤوليته الشخصية، مؤكدا أنه اتفق مع الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، على تسلم القمح من جميع الشون الترابية بمختلف المحافظات، لزيادة كميات توريد القمح الواردة للحكومة، لافتا إلى أن التسلم سيتم بمعرفة لجنة مشتركة من مديرية التموين وإدارة بنك التنمية والائتمان الزراعى ومديرية الزراعة بنطاق المحافظة التى تقع فيها شونة تسلم القمح، مؤكدا ضرورة فتح الشون المغلقة للاستفادة من طاقتها الاستيعابية، وتقديم مذكرة من وكيل الوزارة ومدير بنك الائتمان الزراعى، يعقبها فتح الشونة مباشرة، وذلك بعدما اشتكى بعض الفلاحين من إغلاق بعض الشون التابعة للبنك، ما تسبب فى تضررهم من هذا الإجراء، وجعلهم «فريسة» للتجار الذين يهربون القمح للمحافظات المجاورة.

وأضاف هلال أن الدولة تستهدف تقديم التسهيلات اللازمة لتسلم 3.5 مليون طن من القمح لاستخدامها فى صناعة الخبز المدعم، ويجرى حاليا تطوير 37 شونة ترابية وتحويلها إلى أسمنتية، وتم الانتهاء من تطوير 126 شونة أسمنتية، واعتمادها من وزارة التموين،‏ لتسلم القمح، لافتا إلى أن إجمالى ما تم توريده على مستوى المحافظات بلغ مليونا و‏534 ألف طن قمح، بسعر 420 جنيها للأردب، وسيتم تسلم تقاوى القمح بسعر 460 جنيها للأردب فورا، وتم تخصيص 10 مليارات جنيه لشراء القمح من الفلاحين.

وأوضح هلال أنه سيتم الإعلان عن آليات جديدة للتصرف فى أراضى مشروع المليون فدان فى 9 مناطق خلال أيام، تتضمن جدية الاستثمار الزراعى للحد من «تسقيع الأراضى» أو استغلالها لغير الغرض الذى أقيمت من أجله، وحق الدولة فى سحب الأراضى فى حالة مخالفة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد ضرورة أن تكون المشروعات الجديدة، وخاصة مشروع «المليون فدان»، مشروعات تكاملية، لإتاحة خلق مجتمعات كاملة، مع تذليل جميع العقبات ودفع عجلة الاستثمار.

وتابع أن الوزارة تعمل حاليا من خلال لجان فنية تضم الوزارات المعنية للانتهاء من استراتيجية لآليات التصرف فى أراضى مشروع المليون فدان، والبدء فى تنفيذ نموذج قرى التوطين بإحدى مناطق المشروع، بالاستعانة بأول نموذج تم تنفيذه شرق قناة السويس، وهو قرية الأمل، لافتا إلى أن هناك 10 آلاف فدان تروى بالتنقيط فى «الفرافرة الجديدة» جاهزة للتوزيع، و14 ألف فدان فى قرية الأمل.

وفوجئ وزير الزراعة، خلال زيارة لمحطة «الميكنة الزراعية الآلية» بطوخ، بأن جميع الآلات والمعدات البالغ عددها أكثر من 50 متعطلة، ومنها 16 سيارة نقل، و6 كساحات، و20 جرارا، و2 ونش، بينما قال عصام حلاوة، مدير محطة طوخ، إن جميع المعدات بحالة جيدة، فطلب الوزير منه تشغيل أحد الجرارات، فأخبره مسؤول المحطة بأن «البطارية» تحتاج إلى التغيير، ثم اتجه الوزير إلى جرار آخر لتشغيله، ففوجئ بأن إطار الجرار بدون هواء، واتجه إلى سيارات النقل فوجدها جميها «متعطلة».

وطالب العاملون فى المحطة، والبالغ عددهم 300 شخص، الوزير بصرف أجورهم المتوقفة منذ 3 أشهر، رغم أنهم مثبتون وضمن العمالة الدائمة، فوعدهم الوزير بالتنسيق مع وزارة المالية لصرف مستحقاتهم، بينما داعب أحد الحاضرين الوزير بقوله: «غلطتهم أنهم لم يستأجروا معدات»، فانتبه الوزير للحوار ورد عليه: «علشان كده أنا حضرت فجأة»، فرد مسؤولو المحطة: «مفيش فلوس، مفيش مشروعات، مفيش منح»، فعقب الوزير: «لازم كل واحد يحس إن مال الدولة ماله حتى لا يتعرض المال العام للخسارة»، كما قال الوزير لوكلاء الوزارة ومديرى الإدارات خلال الجولة: «روحوا شوفوا شغلكم متلفوش ورايا».

وطالب الوزير بضرورة الاستفادة من الآلات فى مواجهة عمليات إزالة التعديات على الأراضى الزراعية، قبل تفاقمها، وتسخيرها لخدمة الفلاحين فى جميع عمليات الزراعة المختلفة، بأسعار مناسبة.

وزار هلال محافظة المنوفية، الأربعاء، أيضا، وتفقد محطة التقاوى فى قويسنا، وقال: «حماية الفلاح مسؤوليتنا ولا يمكن لأحد أن يضحك على الفلاح المصرى»، مشيرا إلى أن إجمالى المساحات التى تمت زراعتها حتى الآن من القطن يصل إلى 202 ألف فدان، من إجمالى 250 ألف فدان تستهدف الدولة زراعتها بالقطن خلال الموسم الحالى.

وأشار الوزير إلى أنه تم وضع آليات لتسويق القطن سيتم الإعلان عنها عند بدء موسم التسلم، لتفويت الفرصة على مافيا القطن، مشددا على أنه لن يتم تكرار سيناريو العام الماضى، لأن القطن المصرى بخير وهناك قاعدة بيانات جديدة لتحقيق مساحات زراعات القطن ووضع خطط وآليات تسويق المحصول.