يلتقي بايرن ميونخ الألماني مع برشلونة الإسباني، الأربعاء، خلال مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة سوف تحمل مواجهة فريدة من نوعها بين اللاعب الإسباني تياجو ألكانتارا، لاعب بايرن ميونخ، وشقيقه البرازيلي رافينيا، لاعب برشلونة الإسباني، ابني بطل العالم في 94، مازينيو.
وسوف تكون هذه المباراة هي المواجهة الأولى التي تجمع بين الشقيقين «ألكانترا»، حيث لم يسبق لهما أن التقيا في أي مواجهة سابقة بينهما من قبل.
ونشأ كلا اللاعبين في صفوف فريق برشلونة، ولكن «تياجو»، 24 عامًا، صعد إلى الفريق الأول للنادي الكتالوني في 2009، وتمكن خلال 4 مواسم له مع البرسا في المشاركة في 100 مباراة، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 20 أخرى لزملائه، ونجح في الفوز بـ10 ألقاب مع النادي الكتالوني.
ولكن نتيجة لقلة مشاركاته مع الفريق في موسم 2012-2013، قرر اللاعب أن يرحل عن صفوف برشلونة ويلتحق بالنادي البافاري.
وخلال موسمين له في ألمانيا، شارك اللاعب في 34 مباراة فقط، سجل خلالها 5 أهداف، وصنع 6 أخرى لزملائه، حيث أثرت الإصابات الكثيرة على مشاركاته مع النادي البافاري.
وعلى الرغم من قلة مشاركاته، نجح «تياجو» في أن يكسر عددًا من الأرقام القياسية مع البايرن، منها نجاحه في أن يصبح أكثر لاعب يلمس الكرة في مباراة واحدة بتاريخ الدوري الألماني، وذلك برصيد 185 لمسة، كما نجح في أن يصبح أكثر لاعب ينجح في تمرير أكبر قدر من التمريرات الناجحة، برصيد 159 تمريرة ناجحة.
وخلال موسميه مع النادي البافاري، تمكّن «تياجو» من الفوز بـ4 ألقاب مع النادي البافاري، منها لقبان في الدوري الألماني.
في المقابل، يبدو أن شقيقه «رافينيا» يتحسس طريقه من أجل الحصول على مكان أساسي في صفوف برشلونة.
وصعد اللاعب البرازيلي الشاب، 22 عامًا، إلى صفوف الفريق الأول في 2011، وخلال موسمين له مع برشلونة، شارك اللاعب في 3 مشاركات فقط، ليقرر النادي الكتالوني إعارته إلى نادي سيلتا فيجو في موسم 2013-2014.
ومع سيلتا فيجو، حصل اللاعب على قدر أكبر من المشاركات وأصبح لاعبًا أساسيًا في صفوف الفريق، تحت قيادة الإسباني لويس إنريكي، مدرب سيلتا فيجو وقتها ومدرب برشلونة الحالي، حيث شارك اللاعب في 33 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف، وصنع 7 أهداف أخرى لزملائه.
مع التألق اللافت لـ«رافينيا» في سيلتا، وتعيين لويس إنريكي على رأس القيادة الفنية للنادي الكتالوني، قرر المدرب الإسباني أن يستفيد من خدمات نجمه السابق في سيلتا فيجو، وطلب من إدارة النادي أن تستعيده، ليشارك اللاعب في 35 مباراة مع النادي الكتالوني في هذا الموسم.
وعلى الرغم من أن كلا اللاعبين هما نجلا النجم البرازيلي السابق «مازينيو» إلا أن «تياجو» فضل أن يلعب بقميص المنتخب الإسباني، حيث شارك في 5 مباريات دولية حتى الآن، بينما ينتظر «رافينيا» أن يتم استدعاؤه للعب في صفوف المنتخب البرازيلي لأول مرة.
ويلعب كلا اللاعبين في نفس المركز، وهو مركز خط الوسط الهجومي، ولكن «تياجو» يفضل اللعب في الناحية اليسرى، بينما يفضل «رافينيا» الجهة اليمنى.
ولن تكون هذه المباراة هي المواجهة الأولى التي تجمع بين شقيقين في مباراة واحدة، حيث سبق أن حدث ذلك الأمر في العديد من المرات في العديد من البطولات:
الأخوان «بواتينج»
سبق للشقيقين كيفين برينس بواتينج، الغاني الجنسية ولاعب فريق شالكه الألماني، وجيروم بواتينج، الألماني الجنسية ولاعب فريق بايرن ميونخ الألماني، أن لعبا في مواجهة بعضهما في العديد من المناسبات.
كانت المناسبة الأولى التي يشارك فيها الأخوان «بواتينج» في مواجهة بعضهما، خلال منافسات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، في المباراة التي جمعت بين المنتخب الألماني والمنتخب الغاني خلال دور المجموعات من البطولة.
وشارك اللاعبان أمام بعضهما في كأس العالم مرة أخرى، وذلك في المواجهة التي وقعت بين المنتخب الألماني والمنتخب الغاني في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وعلى مستوى الأندية، تواجه كلا الشقيقين في 4 مناسبات، كانت المناسبة الأولى خلال الدور الأول من الموسم الماضي من الدوري الألماني، في مباراة فريقي شالكه وبايرن ميونخ، بينما كانت المواجهة الأخيرة في الجولة الـ19 من الدوري الألماني لهذا الموسم.
الأخوان «بيندر»
التوأم الألماني، الذي يتكون من لارس بيندر، لاعب فريق بايرليفركوزن الألماني، وسفين بيندر، لاعب بروسيا دورتموند الألماني.
ونشأ كلا الشقيقين في صفوف فريق «ميونخ 1860»، قبل أن ينتقل كل منهما إلى فريقيهما الحاليين في صيف 2009.
خلال مسيرتهما، تواجه التوأم في 6 مناسبات، كانت الغلبة فيها لصالح «سفين»، الذي تمكن من قيادة فريقه لتحقيق الفوز في 3 مباريات، التعادل في مباراتين والخسارة في مباراة، وفشل كلا اللاعبين في تسجيل أي هدف في المباريات التي تواجها فيها معًا.
الأخوان كويمان
يعتبر الأخوان الهولنديان كويمان، رونالد كويمان وإيروين كويمان، اثنين من أفضل اللاعبين الذين جاءوا في تاريخ هولندا.
ونشأ كلا اللاعبين في صفوف فريق جرونينجن الهولندي، ولكن «إيروين»، 53 عامًا، انتقل إلى فريق أيندهوفن الهولندي في 1979، قبل أن يبدأ «رونالد»، 52 عامًا، مسيرته مع جرونينجن، وذلك في 1980.
وشارك كلا الشقيقين في مواجهة بعضهما في العديد من المناسبات، حينما كان «رونالد» في جرونينجن وأياكس، بينما كان «إيروين» في صفوف أيندهوفن وجرونينجن، حيث عاد إليه في 1982 مع رحيل «رونالد» عنه إلى أياكس، وذلك في الفترة من 1980 إلى 1985.
ومع انتقال «رونالد» إلى نادي برشلونة الإسباني و«إيروين» إلى نادي ميتشيلن البلجيكي في 1985، توقف الشقيقان عن مواجهة بعضهما لمدة 10 سنوات كاملة.
ولكن مع عودة «رونالد» إلى الدوري الهولندي مرة أخرى في 1995، وذلك من بوابة فريق فينورد، عاد الشقيقان لهوايتهما المفضلة في مواجهة بعضهما مرة أخرى، حيث كان «إيروين» قد عاد إلى الدوري الهولندي في 1990 من بوابة فريق أيندهوفن، قبل أن يعود لجرونينجن مرة أخرى في 1994.
وبالنظر لمسيرتيهما، فإنه لم يسبق لأي من اللاعبين أن شاركا مع بعضهما في مباراة واحدة على مستوى الأندية، ولكنهما شاركا في العديد من المباريات سويًا مع المنتخب الهولندي، وذلك في الفترة من 1983 إلى 1994.
ويتولى كلا الشقيقين تدريب فريق ساوثهامبتون الإنجليزي، حيث يقوم «رونالد» بتولي مهام المدير الفني، بينما يتولى «إيروين» مهام المدرب المساعد.
الأخوان «توريه»
يعتبر الشقيقان الإيفواريان يايا توريه، لاعب مانشستر سيتي، وكولو توريه، لاعب ليفربول، اثنين من أفضل اللاعبين الذين جاءوا في تاريخ كوت ديفوار.
وسبق لكلا اللاعبين أن لعبا في فريق واحد سويًا، وهو فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بداية من موسم 2010-2011، وانتقل يايا توريه، 31 عامًا، إلى السيتي قادمًا من برشلونة، بعد أن كان كولو توريه قد انتقل للـ«سيتيزنز» في صيف 2009.
ولكن مع انتقال «كولو» إلى فريق ليفربول في صيف 2013، استعد اللاعبان للمشاركة ضد بعضهما البعض للمرة الأولى خلال مسيرة كليهما.
ولكن هذا الأمر لم يتحقق سوى في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي هذا الموسم، في المباراة التي جمعت بين ليفربول ومانشستر سيتي، وانتهت بفوز ليفربول بنتيجة «2-1»، حيث شارك كلا اللاعبين أمام بعضهما للمرة الأولى.
التوأم «دي بوير»
يعتبر التوأم الهولندي فرانك دي بوير ورونالد دي بوير من أفضل التوائم التي جاءت في تاريخ كرة القدم العالمية، كما يعتبر كلا الشقيقين من أفضل اللاعبين الذين جاءوا في تاريخ نادي أياكس الهولندي، حيث كانا ضمن الجيل الذهبي للفريق، الذي فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 1994-1995.
وبدأ كلا اللاعبين مسيرتهما مع أياكس في 1988، ولكن، على عكس «فرانك» الذي استمر مع أياكس، قرر رونالد الرحيل إلى فريق تيفنتي إنشيده الهولندي في 1991.
وخلال موسمين لـ«رونالد» مع تيفنتي، شارك اللاعب ضد توأمه «فرانك» في 4 مناسبات، قبل أن يقرر العودة مرة أخرى إلى أياكس في 1993.
استمر التوأم في صفوف أياكس حتى عام 1999، مساهمين معًا في فوز الفريق بـ12 بطولة مختلفة.
قرر التوأم الانتقال إلى فريق برشلونة الإسباني بعد ذلك، ولكن «رونالد» قرر الرحيل إلى فريق رينجرز الأسكتلندي في 2000، بينما استمر «فرانك» في صفوف برشلونة حتى عام 2003، قبل أن ينضم لشقيقه في رينجرز عام 2004.
انتقل التوأم بعد ذلك إلى الدوري القطري، وهناك، لعبا مع فريقي الريان والشمال، قبل أن يعلن فرانك اعتزاله اللعب في 2006، بينما اعتزل رونالد اللعب في 2008.
ويتولى «فرانك» تدريب الفريق الأول لنادي أياكس منذ عام 2010، وقاده للفوز بالدوري في 4 مواسم متتالية حتى الآن، بينما يتولى «رونالد» تدريب فريق الشباب بالنادي.