معمار إسلامى فريد، لا يوجد له مثيل، إلا فى منزل آخر، كان يحمل اسم «بيت المهندس»، فى نفس المنطقة، وتم هدمه منذ أيام، ويبدو أن المنزلين تشاركا فى المعمار والمصير.
بيت «مدكور باشا» أحد الأمراء أو كبار الأعيان فى القاهرة، فى شارع التبانة بمنطقة الدرب الأحمر، ويرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر، سجله على مبارك فى خططه التوفيقية، ورفضت تسجيله وزارة الآثار فى عام 2011، بحجة عدم أهميته، الأمر الذى شجع هذه الأيام على هدمه.
حصلت «المصرى اليوم» على خطاب، صدر من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بوزارة الآثار، والمؤرخ بتاريخ 11 ديسمبر 2014، يؤكد طابع البيت التاريخى، ويطالب بوقف أعمال الهدم.
محمد نسيم، استورجى، أحد سكان البيت، قال: «43 أسرة يسكنون البيت، وكانوا 20 أسرة فى الخمسينيات والستينيات، وعرف وقتها ببيت الباشا، وكانت به دلائل أثرية كثيرة، اندثرت مع الوقت، لعدم الاهتمام بها»، وأضاف أن الملاك قرروا بعد الثورة هدمه، وصدر قرار هدم به أخطاء كثيرة فى وصف المكان.
وأوضح «نسيم»: «حرق أحد مداخل البيت بفعل فاعل، حتى يتم تسهيل عملية الهدم»، ولفت إلى أن المنزل به 8 مداخل، وباب رئيسى، وقواعد حديدية قوية، على مساحة 2200 متر.
أصوات الاستغاثة سمعتها حملة «أنقذوا القاهرة»، التى دشنت هاشتاج (#انقذوا_بيت_مدكور)، فى محاولة لوقف عملية هدم البيت، وغيره من البيوت التاريخية، وقالت د.أمنية عبد البر، مهندسة معمارية، عضو حملة «أنقذوا القاهرة»: «إن بيت مدكور باشا ترجع أساساته إلى العصر المملوكى، ويرجع إلى القرن التاسع عشر، وسجله على مبارك فى خططه عن القاهرة، فى منطقة الدرب الأحمر، التى تضم قصور المماليك». وأوضحت أن الاسم عثمانى ومع تداول العائلات وصل إلى ملكية خاصة الآن، والشارع الموجود به البيت يرجع إلى القرن الـ14.
وقالت أمنية: «البيت خرج من لائحة البيوت التراثية، بقرار خاطئ فى 2011، لتمهيد عملية هدمه». ولفتت إلى استمرار هدم المبانى التاريخية، فى القاهرة، ووزارة الآثار غير مهتمة.
وتابعت «أمنية»: «كان بجوار بيت مدكور بيت أثرى، باسم بيت المهندس، هدم بعدما قرر أصحابه حرق وجهته التاريخية، وقرر الحى هدمه».أمنية أكدت أن الدول الأوروبية تقدر وتحترم تاريخ مصر، كما أن الآثار الإسلامية تدرس فى العالم، ونحن هنا لا نقدره ونتركه للقاذورات.