عجبت لوزير الثقافة فى مصر يبدى حزنه الشديد ويعتكف فى بيته حزناً على سرقة لوحة (زهرة الخشخاش) التى رسمها الفنان العالمى فان جوخ.. والعجيب هنا أنه رغم توالى السرقات فلم يكلف الوزير ومعاونوه أنفسهم عناء الاطمئنان على حسن مراقبة الكاميرات المعطلة عن المراقبة!!
والأعجب أن الوزير لم يبد هذا الحزن عندما هدم «مسجد المقشقش» الأثرى بالأقصر الذى كان يشير لامتداد الحضارة الإسلامية إلى الجنوب، ولم يبد حتى اعتراضه على تحويل «مسجد سيدى أبوالحجاج» بالأقصر إلى ما يشبه المعبد الفرعونى، عندما أزالوا جدران المسجد التى تخفى النقوش الفرعونية وأزالوا كلمات التوحيد من فوق المحراب ليظهر مكانها ثالوث طيبة المقدس الذى يشير إلى عبادة غير الله الواحد الأحد!! أى الأمرين أحق بالحزن الحقيقى يا وزير الثقافة؟
لا شك نحن فى حزن على ضياع لوحة (الخشخاش) وكل ما يشير إلى الحضارة والفن، له عندنا كل التقدير، وواجبنا الوطنى يحتم علينا الحماية والرعاية.. ونوجه لسيادته سؤالاً: لقد وجدنا بعد الحفر والإزالات فى الأقصر أكثر من 90٪ من تماثيل الكباشى محطمة لم يظهر لها إلا قاعدة للتماثيل.. فهل سنأتى بتمثال مقلد نضعه على القاعدة، فتكون فضيحة عالمية لمصر، أم سنتركها كما هى؟!