طالبت صحيفة «لوموند» الفرنسية وزير الدفاع الفرنسى، جون إيف لودريان، بضرورة إظهار الحقيقة حول التقارير الأممية، التي احتوت على شهادات أطفال من جمهورية إفريقيا الوسطى، تتهم جنود فرنسيين بـ«انتهاكات جنسية بحقهم، أثناء التدخل العسكرى الفرنسي، في الفترة من ديسمبر 2013 وحتى يونيو 2014».
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، الثلاثاء، تعليقاً على التصريح، الذي أدلى به لودريان، وطالب فيه «أى جندى لطخ العلم الفرنسى الاعتراف بذلك» بأنه «غير كاف لأن لو تم التأكد من هذه الوقائع فإن أول من سيكون قد تلطخ هم شباب إفريقيا الوسطى، الذين أعتدى الجنود الفرنسيون عليهم».
وشددت الصحيفة على أن «شرف الجيش، الذي يريد الوزير أن يكون أول المدافعين عنه، يجبره أن يقدم لأجل كشف هذه القضية الكثير من الجهد والعزم الذي تميز به في العديد من المهام الأخرى» واعتبرت ذلك «الوسيلة الوحيدة لإزالة أو لغسل الشك المُقزز».
وأشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى الدور القوى الذي يلعبه وزير الدفاع الفرنسى، في الحكومة، وإلى دعمه الكبير للرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، والذى كانت نتيجته أنه يحظى بثقة كاملة، فخلال ثلاث سنوات «باختصار لم يُخطىء»، حسب تعبير الصحيفة، حتى كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية، في إبريل الماضى، عن احتمال تورط عناصر من الجيش الفرنسى في هذه الانتهاكات.
وذكرت «لوموند» أن «التحقيق الذي أمر لودريان بفتحه، منذ أغسطس الماضى، كرد فعل سريع حول الوقائع التي وردت في تقرير الأمم المتحدة الذي أوضح أنه تلقاه في يوليو من العام نفسه، لا يمحو الشعور بأن السلطات العامة لم توفر كل شىء حتى تتحقق العدالة سريعاً ويتم كشف الحقيقة»