x

صالح سليم.. ابن الأسرة الاستقراطية

الإثنين 04-05-2015 11:45 | كتب: رضا غُنيم |
صالح سليم صالح سليم تصوير : آخرون

في بدايات القرن العشرين، استوطن المزارع محمد صالح سليم في قرية «جريس»، إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وأنجب 4 ذكور، أسماهم بأسماء أصدقائه «محمد، أحمد، صلاح، وممدوح»، وألحقهم جميعًا بالمدارس، وأبعدهم عن الزراعة.

حصل الابن الأكبر محمد سليم على «البكالوريا»، والتحق بكلية الزراعة، وعندما وصل إلى السنة الثالثة، صارح والده بأنه لا يرغب في الزراعة، وأنه يريد دراسة الطب، فقال له الوالد: «لماذا لا تخبرني بذلك منذ البداية؟، ثم وافق على رغبة ابنه، وأرسله للدراسة في إنجلترا مقابل حصته في ميراث الأرض».

عام 1924، ألغى مصطفى كمال أتاتورك، الخلافة الإسلامية، وأعلن تركيا «جمهورية علمانية»، فاضطرت إحدى أسر أشراف الحجاز لمغادرة إسطنبول، والمجيئ للقاهرة، وبعد قدوم الأسرة للقاهرة، أصيبت إحدى فتياتها وتُدعى الشريفة زين، بـ«خراج في زورها».

يقول الكاتب الصحفي سلامة مجاهد في كتابه «صالح سليم.. أبيض وأسود»: «في هذه الأثناء كان الدكتور محمد سليم عائدًا للقاهرة، بعد تخرجه كطبيب تخدير من لندن، واتصلت أسرة الفتاه عن طريق إحدى وصيفات القصر الملكى بالدكتور محمد سليم، عن طريق خاله، وطلبت إليه فحص الفتاة، فاصطحب صديقه الدكتور عبدالوهاب مورو وذهبا معًا، وبعد الفحص تقرر إجراء جراحة فورية لها، لإنقاذها من تداعيات خطيرة، كان يمكن أن تلحق بمخها، وبعد الجراحة نشأت قصة حب تكللت بالزواج بين الدكتور الشاب محمد سليم، وبين الشريفة زين».

عاش الدكتور «محمد»، والشريفة زين سنوات زواجهما الأولى بضاحية الوايلي، وفي 11سبتمبر 1930 أنجبا «صالح»، ثم «عبدالوهاب»، ثم «طارق»، وهكذا كان «صالح» ينحدر من أسرة لا تنجب سوى الذكور، فجده أنجب 4 ذكور، ووالده أنجب 3، ثم انتقلت الأسرة إلى شارع «عبدالمنعم» بضاحية الدقي الجديدة.

يضيف «مجاهد» في كتابه: «عندما دقت الحرب العالمية الثانية أبواب مصر، انتقلت الأسرة إلى ضاحية المعادي للابتعاد عن خطر قصف الطيران (المحور)، ثم اتضح أنها أكثر عرضه للقصف من الدقي لوجود عدة فرق عسكرية إنجليزية بها، فعادت الأسرة إلى حي الدقى، وعاشت بشارع عكاشة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية