x

مصطفى عبد الله صالح سليم والجبلاية مصطفى عبد الله السبت 10-01-2015 20:56


من الواضح أن اتحاد الكرة مازال يدار بالشطارة والفهلوة، ويسير على نهج إنهاء المشاكل بين الأندية بالصلح الذى تعقبه عاصفة من القبلات بين المتخاصمين، على غرار ما سارت عليه الحكومات السابقة فى إنهاء الفتنة الطائفية بإرسال شيخ وقسيس يداً بيد مع وابل من القبلات، قبل العودة، على غرار حق عرب، وكأننا نعيش فى زمن الجاهلية، لتشتعل الفتنة من جديد وتتكرر دون حل، مع أن هناك قوانين قادرة على إنهائها إلى الأبد، وهو ما قام به رئيس وأعضاء الجبلاية فى أزمة القطبين الأحمر والأبيض الأخيرة، وكل همهم هو الإدلاء بالتصريحات المتضاربة لكل وسائل الإعلام المختلفة، فمنهم فى البداية من طالب بإيقاف مؤمن زكريا لمدة شهر وآخر لأربعة أشهر، مع فرض غرامة ومنع النادى من قيد لاعبين جدد لمدة سنة، بينما هدد رئيس الأبيض باللجوء إلى الاتحاد الدولى والمحكمة الرياضية الدولية، ووصل الأمر إلى التقدم بشكوى لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء رغم مشاغلهم ومسؤولياتهم الخطيرة، وعندما استمرت المعركة ولتهدئة النفوس قررت الجبلاية إيقاف الثلاثى مؤمن وقمر ومعروف، حتى نهاية التحقيقات معهم، رغم أن هناك لائحة خاصة بشؤون اللاعبين لحل مشاكل وإقرار عقوبات واضحة تحكم انتقالات اللاعبين بين الأندية المختلفة فى مواسم الانتقالات، ومن الواضح أنها تطبق على أندية الغلابة فقط دون المساس بالقطبين، خوفاً من إداراتهم ومشجعيهم، لتزداد الفتنة التى قد تؤدى إلى إشعال النار، وقد تصل إلى انسحاب أحد القطبين ليتوقف النشاط الكروى لسنوات أخرى قد تطول، والنتيجة انهيار الكرة المصرية.

وأتذكر الحوار الذى أجريته مع العظيم صالح سليم خلال إقامته الطويلة فى العاصمة لندن ونشره الأهرام على صفحة كاملة، حين سألته: هل تقبل رئاسة الجبلاية إذا عرضت عليك؟ فكان رده: «طبعا أوافق ولكن بشروط هى إخلاء المبنى من الجميع وإعادة تنظيمه من جديد دون إقامة انتخابات من جانب الجمعية العمومية».

أما الحل فقد كتبته من قبل أكثر من مرة، ويتمثل فى النص من خلال قانون الرياضة الجديد، الذى وافقت عليه وزارة الشباب والرياضة، على عجل دون تفكير، انتظاراً لإقراره من جانب البرلمان القادم، وكان من الأجدر النص فى القانون على إلغاء مبدأ التطوع وتطبيق الاحتراف على كل رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية الكبرى، وخاصة كرة القدم، كما فعلت كل الدول المحترمة، فكيف يدير متطوعون منظومة كروية تنفق الملايين سنويا، مع النص على تنقيح جميع لوائح الاتحادات لتتوافق مع لوائح الاتحادات الدولية التابعة لها بالإضافة، ومن مهام الجبلاية تخفيض أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة التى وصلت إلى 214 نادياً لزوم الانتخابات، رغم أن أغلبها مراكز شباب دون مقر وأندية دون ملاعب!!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية