دافعت واشنطن عن تزويدها الرياض بذخائر عنقودية، وذلك بعد إعلان منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن التحالف الذي تقوده السعودية استخدم هذه الذخائر في غاراته الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن «الولايات المتحدة تصنع ذخائر عنقودية تحترم الشرط الصارم بالانفجار بشكل شبه كامل»، موضحًا أن نسبة القنابل الصغيرة التي قد لا تنفجر في هذا النوع من الذخائر تقل عن 1%.
وتحتوي القنبلة العنقودية الواحدة على عشرات القنابل الصغيرة التي في حال لم تنفجر جميعها حال ارتطامها بالأرض، تصبح تلك غير المنفجرة أشبه بألغام يمكن أن تقتل أو تشوّه أشخاصًا مدنيين، حتى بعد مرور وقت طويل على سقوطها.
كانت المنظمة غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان، أكدت في بيان، الأحد، وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية من صنع الولايات المتحدة في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الاخيرة على محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.
لكن المسؤول العسكري الأمريكي، شدد على أن «واشنطن لا تزود أي دولة بذخائر عنقودية إلا بعد أن تلتزم هذه الدولة بأن ينحصر استخدام الذخائر العنقودية بأهداف عسكرية محددة بوضوح، وألا يتم استخدامها في مناطق معروف أن فيها مدنيين أو يقطنها في العادة مدنيون».
وأضاف: «من الواضح أن هذا عنصر حاسم في السياسة الأمريكية التي ترعى تصدير القنابل العنقودية».