طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بضرورة تدمير ترسانة النظام السوري من الذخائر العنقودية على غرار تدمير الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً، وأشارت إلى «ضرورة إصدار مجلس الأمن قرارا ملزما بتدمير كافة الذخائر العنقودية في سوريا على غرار تدمير الأسلحة الكيميائية، في حين يتوجب على الحكومة الروسية، التوقف عن إمداد الحكومة السورية بالأسلحة، لأنه ثبت استخدام القوات الحكومية لتلك الأسلحة في جرائم ضد الإنسانية».
جاء ذلك في دراسة مطولة للشبكة، اعتبرت فيها أن «النظام السوري هو الأسوأ في العالم، من حيث استخدام الذخائر العنقودية، بعد أن قصف مناطق للمعارضة أكثر من ٨٣ مرة في عام ٢٠١٤»، وأسفر ذلك «عن مقتل 49 شخصاً، بينهم مقاتل واحد فقط، و47 مدنياً بينهم 16 طفلاً، و4 سيدات، وجرح ما لا يقل عن 250 آخرين».
ولفتت الشبكة إلى أن «المدة الزمنية التي تغطيها الدراسة، هي منذ 25 يناير، حتى 21 سبتمبر، من عام 2014»، معتبرة أن «هذا العام هو أكثر الأعوام استخداماً للذخائر العنقودية من قبل النظام السوري، فقد فاق جميع السنوات الثلاث الماضية بأضعاف كثيرة، وهو بالتالي الأسوأ في العالم أجمع منذ عام 2009»، على حد تعبيرها.
من جانب آخر، استشهدت الشبكة بتقرير «صدر بتاريخ 16 أغسطس من العام الحالي، من قبل مرصد الذخائر العنقودية، حول استخدام هذه الأسلحة، بالتعاون مع الشبكة، وخلص المرصد إلى أن الضحايا الذين قتلهم النظام السوري، أكثر بكثير من ضحايا الاستخدام المكثف لإسرائيل للذخائر العنقودية في عام 2006، ضد قطاع غزة ولبنان».