سيكون النادي الأهلي ومدربه جاريدو على موعد مع مباراة مصيرية، مساء السبت، في لقاء العودة من دور الـ16 لدوري أبطال أفريقيا، والشياطين الحمر مطالبون بالفوز في المباراة بفارق هدفين، لتعويض خسارة الذهاب في المغرب بهدف نظيف، للتأهل إلى دور المجموعات من البطولة التي يحمل الفريق الرقم القياسي في حمل لقبها.
وتعتبر تلك المباراة مصيرية في مسيرة جاريدو، المدير الفني الإسباني، مع الأهلي، بعد أن أصبح حلم الفوز بالدوري صعب المنال بالخسارة أمام المقاولون في المباراة الأخيرة له بالدوري، وابتعاده عن المتصدر الزمالك بـ11 نقطة، حيث ستكون بطولة دوري أبطال أفريقيا هي الهدف الوحيد لجماهير النادي لنسيان ما يحدث للفريق بالدوري العام.
وخسارة مباراة الليلة ستعني بشكل مؤكد خروج المدير الفني جاريدو عن النادي الأهلي، قبل أقل من عام على توليه المسؤولية الفنية للفريق، ولكنه يمتلك فرصة لمصالحة الجماهير والحفاظ على مركزه على الدكة الفنية للفريق عن طريق:
1-الفوز فقط:
يخرج علينا بعد كل مباراة جاريدو ومساعدوه ومدير الكرة والمشرف العام على الفريق، للحديث حول أن الأهلي يلعب كرة ممتعة وذلك بعد أي هزيمة أو انكسار للفريق، ولكن جماهير النادي لا تريد ذلك، فالفوز والفوز فقط هو هدفها، ولا تأبه الجماهير إذا لعب الفريق كرة ممتعة أم مملة طالما جاء الفوز والتأهل في النهاية فتلك الجماهير تتغذى على الانتصارات وليس «الوان تو».
2-الابتعاد عن الدفاع المتقدم:
منذ تولي جاريدو المسؤولية الفنية وحتى الآن، ومشكلة النادي واضحة في الدفاع وذلك بسبب طريقة «الدفاع المتقدم»، التي يعتمد عليها المدرب، والتي تعطي للمنافس مساحات كبيرة أمام وخلف المدافعين لفعل ما يحلو لهم مما يشكل دائما خطورة على مرمى الأهلي، خصوصا أن الأسماء الدفاعية المتاحة في الفريق حاليا لا تمتلك السرعة المناسبة للاعتماد على تلك الطريقة الدفاعية التي تعتبر السبب الأهم في تراجع نتائج الأهلي هذا الموسم.
3-عدم الاعتماد على العرضيات:
لعب الأهلي 21 كرة عرضية أمام المقاولون منها 8 فقط ناجحة ومعدل الفريق 22 كرة عرضية في المباراة الواحدة ودقة 50% فقط ولم تساهم تلك العرضيات في تشكيل خطورة على مرمى المنافس، بل فقط لنقل الكرة من اليمين إلى اليسار والعكس دون تشكيل خطورة على المرمى، مما يضيع على الأهلي الكثير من الوقت أثناء المباريات دون استفادة حقيقية بالاستحواذ على الكرة.
التوقف عن لعب الكرات بعرض الملعب والبدء في اللعب إيجابيا على مرمى المنافس سيكون حلا مناسبا لفريق يسعى لتحقيق الفوز وإحراز الأهداف بجانب الاعتماد على التمريرات القصيرة والأكثر دقة.
4-الدفع بمهاجم:
في المباريات الأخيرة للأهلي، اتجه جاريدو إلى اللعب بمؤمن زكريا وحيدًا في الأمام كمهاجم وهمي، وبالتأكيد فمؤمن ليس بميسي للقيام بهذا الدور وهو ما جعل الأهلي يلعب دائما كأنه ناقص في الخط الأمامي لغياب المهاجم داخل منطقة الجزاء ومباراة الذهاب أمام التطواني خير دليل على ذلك، فالأهلي فعل كل شيء بالكرة طوال دقائق المباراة التسعين دون أن يوجد مهاجم لترجمة الفرص فكان العقاب في النهاية بهدف مباغت للفريق المغربي.
5-لاعب بطيء واحد يكفي:
عندما تكون مطالبًا بأن يكون رتم اللعب سريعًا، وعندما تلعب بدفاع متقدم وتفتح خطوط الملعب، فبالتأكيد تحتاج إلى لاعبين يتمتعون بالسرعة في خط الوسط، ولكن جاريدو كسر تلك القاعدة فخط وسط الأهلي معه في تلك الخطة دائمًا ما يتواجد فيه حسام غالي وعبدالله السعيد والثنائي لا يتمتع بأي نوع من أنواع السرعة، سواء في لعب الكرة أو الركض بها، مما يتسبب في مشاكل دفاعية كثيرة وصعوبات في نقل الكرة في النصف الهجومي، إضافة إلى ذلك فالثنائي تقريبا لديه نفس الإمكانيات في بدء وصناعة اللعب وتواجدهما بجانب بعضهما البعض لا يساعد وإنما يؤدي إلى تراجع أداء اللاعبين معًا.