«القبائل السيناوية»: مهلة 10 أيام لتطهر كل قبيلة نفسها من تنظيم «بيت المقدس»

أصدر حلف القبائل السيناوية، الأربعاء، بيانًا طالب فيه القبائل والعائلات بتطهير نفسها من المنضمين لتنظيم أنصار بيت المقدس، وذلك عن طريق الـ«تشميس»، وهو الطرد من القبيلة.

وقال الحلف، في بيان له، الأربعاء، «بيان رقم 3، عن شباب قبيلة الترابين وكافة الشباب السيناوي المنضمين معنا من بدو وحضر من سيناء العزيزة وكافة ربوع محافظات مصر المحروسة، نبدأ بخير الكلام، وهو قول الله عز وجل سبحانه في محكم آيات الكتاب الحكيم (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، وقوله (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم)».

وأضاف البيان: «بدأنا فعليا ومنذ البارحة باتخاذ الإجراءات القانونية العرفية السائدة بين الناس في مجتمعنا البدوي السيناوي، وقد بدأنا بأنفسنا والأقربين من عشيرتنا، وكل في قبيلته وعائلته بشكل سريع وبات وحاسم، وهو تفعيل قانون (التشميس)، أي رفع ظل وغطاء القبيلة والعائلة والعشيرة وكف بسط حمايتها وحصانتها المنيعة عن كافة من يثبت انضمامه بشكل علني أو في الخفاء، ونعلم ميوله الشاذة في التعاون مع شراذم وقطعان الجماعات التكفيرية بشكل قاطع، وذلك لتأمين ظهورنا من الداخل، وكل في نطاق ومنطقته وعائلته وعشيرته والقبيلة».

وتابع البيان: أنه «تم منح كبار العائلات والخمسات ممن لديهم أبناء قد تبنت فكر هذه الجماعات التي تكفر القبيلة، وتكفر حتى العائلة نفسها، وتغير من سنة الله في خلقه، الذي خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا، وعلى أن يكون أكرمكم عند الله أتقاكم، ولكن هؤلاء المجرمين ولأنهم أغراب في الأصل عن قبائلنا وعشائرنا والعائلات فهم قد استنوا ﻷنفسهم سنة غريبة غير سنة الله، وكأنه دين غير دين الإسلام الذي يتسترون تحت عباءته، وهي عدم الاعتراف بالنظام الطبيعي التقليدي للأسرة من أب وأم وأخ وأخت».

وأردف البيان: «الأخ عندهم هو فقط من يؤمن بنفس فكرهم الأسود القميء الضال والمضلل للسذج ضعفاء العقل والنفس منكم، فهم يجيزون أن يقاتل الأخ أخاه الشقيق الطبيعي من أب وأم مع أخوه في الفكر والعقيدة، وقد حدث ذلك أكثر من مرة، وجميعكم على علم بهذا، وقد انكوى بناره الكثير والكثير، خاصة بين الضعفاء وغير ذي شوكة منكم، وحتى تطمئن قلوبكم وتشفى صدور من به غل، ولكن يتخوف من رد فعل القبيلة ومنعا لحدوث الضغائن والفتن وقبل أن يستفحل هذا الشر ويصل إلى درجة يصعب عندها إيجاد حل».

وأضاف البيان: «أننا جميعا وعلى قلب رجل واحد نعطي الفرصة لكل قبيلة ولكل عشيرة ولكل عائلة أن تبدأ بنفسها تطهير نفسها وحكم الشارد والسائب وربط المجنون على أهله ومن يعجز عنه من أهله يطرفه ونحن كفلاء به والجيش المصري العظيم وشرطتنا البواسل وكل فاعل خير، وتم إعطاء مهلة 10 أيام لكل قبيلة لتطهير نفسها ولم شواردها ومن يعجز عن ذلك يعلن ذلك من خلال شهود وأوراق رسمية تسلم لكل شيخ حكومي، كل في دائرته واختصاصه على أن يقوم كل شيخ رسمي بتسليم هذه الصكوك والوثائق لجهات الاختصاص المسؤولة في الدولة، وهي أقسام الشرطة ومكاتب الأمن الوطني ومكاتب شؤون القبائل بجهاز الأمن الحربي للقوات المسلحة، في غضون 10 أيام وحتى العاشر 10 من مايو 2015».

وتابع البيان: «أي شيخ حكومي يرفض تسلم الأوراق يتم تسليمها فورا لأقرب نقطة عسكرية، والإبلاغ عن رفض ذلك الشيخ، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة معه من قبل الجهات المختصة في الدولة، وكل خمسة أو ربع أو عشيرة ترفض أو تتكاسل في تطهير نفسها ستتم اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل أجهزة الدولة، ومن قبل أحرار وشرفاء القبائل ضدها، وسيتم اعتبارها متضامنة بشكل أو بآخر مع الإرهاب، ومن ﻻ يحمي عرضه وكرامته وحياته وحياة أبنائنا المجندين والضباط والعساكر وحياة الأبرياء من المواطنين بترك كلابه المسعورة تنهشهم ويجلس متفرجا فهو خائن، وعديم نخوة وشرف، وﻻ يستحق المواطنة على تراب هذا الوطن، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس».