استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يزور قبرص حاليًا، رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، حيث عقد معه لقاء ثنائيًا تلاه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرئيس استهل اللقاء بتوجيه التهنئة لرئيس الوزراء اليوناني على توليه منصبه في يناير الماضي، متمنيًا له النجاح والتوفيق في مهمته، وللشعب اليوناني الصديق كل الخير والتقدم.
وقد أشاد السيسي بالعلاقات التاريخية وأواصر الصداقة الممتدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين منذ آلاف السنين، مؤكدا أن تعزيز وتطوير العلاقات مع اليونان يُعد بعدا ثابتا في السياسة الخارجية المصرية.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على دفع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء ثنائيا أو في الإطار الثلاثي مع قبرص، مشيدا بالزخم الذي تشهده العلاقات عبر العديد من الزيارات الثنائية التي تمت في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتها زيارتا الرئيس اليوناني لمصر مؤخرا وكذا زيارة وزير الدفاع اليوناني.
ونوه الرئيس السيسي إلى أن الحرص المصري على تطوير العلاقات مع اليونان يأتي على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا أهمية استشراف آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات على المستوى الثنائي من خلال اللجنة المشتركة بين البلدين، مبديًا موافقة مصر على المقترح اليوناني بترفيع مستواها لتكون برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليوناني، عن سعادته بلقاء الرئيس السيسي للمرة الأولى، مؤكدا على أهمية استثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده وكل من مصر وقبرص لدفع العلاقات المتوسطية قدما، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواجهة كل التحديات التي تشهدها منطقة المتوسط.
وأشاد رئيس وزراء اليوناني بالدور الرائد الذي تضطلع به مصر على الصعيدين العربي والإسلامي، مؤكدا حرص بلاده على زيادة التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف متحدث الرئاسة أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات، ولاسيما النقل والتجارة والسياحة والطاقة، وقد وافق الرئيس على اقتراح طرحه رئيس الوزراء اليوناني لتشكيل لجنة فنية لدفع التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة، وأخرى لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين.
كما نوه الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى مستحقات العاملين المصريين التأمينية لدى الحكومة اليونانية، مشيرًا إلى أهمية صرفها لهم في أقرب فرصة ممكنة، وهو الأمر الذي قال رئيس الوزراء اليوناني «إنه سيتابعه مع الوزارات اليونانية المعنية».