تعرض وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، للسب، ليلة الثلاثاء، من قبل مجموعة من الأناركيين، أثناء تناوله العشاء مع زوجته وصديقة مشتركة في أحد المطاعم بحي إكساريخا في العاصمة أثينا.
وأوضح فاروفاكيس من خلال بيان أن مجموعة من الأشخاص اقتحموا المطعم واقتربوا من المنضدة التي كان جالسا إليها، وقاموا بسبه وإلقاء أشياء زجاجية، لكنها لم تصبه أو الأشخاص الذين كانوا معه.
وطالب هؤلاء الشباب وزير المالية اليوناني بمغادرة ما اعتبروه «مكانهم»، في إشارة إلى حي إكساريخا، الذي يعيش به أناركيون وطلاب ومواطنون من الطبقة المتوسطة.
وأشار فاروفاكيس في تصريحات للصحافة أن «هؤلاء الشباب لم يكن لديهم نية لإلحاق أي أذى به، حيث سنحت لهم الفرصة لذلك لكنهم لم يفعلوا».
وأوضح أن «هدفهم كان، على ما أعتقد، إجباري على الخروج هاربا بشكل مهين حتى يتمكنوا من ضربي دون أن يعرضونني للخطر، لكنني لا أستطيع أن أؤكد ذلك لأن داناي (زوجته) نهضت ودون أن تترك لي فرصة لأمنعها وقبل أن يصل الأناركيون إلى المنضدة، قامت بضمي مديرة ظهرها لهم، بطريقة تجعلهم مضطرون لضربها هي قبل الوصول إلي».
وقام الفوضويون بمغادرة المطعم في نهاية المطاف لكنهم انتظروه في الشارع، حيث وجهوا له الشتائم من جديد.
وقال وزير المالية إنه في الوقت الذي صعد فيه على دراجته البخارية مع زوجته، استمرت المناقشة مع المهاجمين، الأمر الذي جعله يطفئ المحرك ويهبط من الدراجة.
وأضاف فاروفاكيس «قلت لهم إنني أريد أن أستمع إليهم، حتى وإن كان هذا سيتضمن تعرضي للضرب، وتحدثت مع خمسة أو ستة من الذي كانوا أكثر غضبا، وبعد ما يقرب من 15 دقيقة من التحدث بشكل محتدم لكن دون عنف، هدأوا وانطلقنا نحن على متن الدراجة البخارية دون أن نتعرض إلى أي نوع من التهديد».