x

سعود الفيصل.. داعم مصر ورافض سياسة «بوتين» (بروفايل)

الأربعاء 29-04-2015 07:42 | كتب: معتز نادي |
سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي. سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي. تصوير : أ.ف.ب

40 عامًا قضاها الأمير سعود الفيصل مسؤولًا عن وزارة الخارجية السعودية، التي ورث تركتها بعد رحيل أبيه الملك فيصل بن عبد العزيز، عام 1975، لينهي مسيرته مستشارًا ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفاً على الشؤون الخارجية بسبب آلام الظهر، التي استند لها العاهل السعودي الملك سلمان في قراره الصادر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وكان الديوان الملكي السعودي أعلن، 24 يناير الماضي، خضوع الفيصل لعملية جراحية بالظهر ناجحة، وأعقبتها فترة علاج طبيعي، لكن يبدو أن الآلام اشتدت عليه ودفعته إلى إنهاء عمله وزيرًا لخارجية المملكة.

«عملية جراحية كانت حالتي فيها أشبه بحال أمتنا».. نطقها الفيصل في إحدى جلسات العمل ليلخص بها مسيرته وحال الوطن العربي، الذي شهد مولده عام 1940 في الطائف العاصمة الصيفية للبلاد.

واجتاز الفيصل مراحله الدراسية حيث تخرج في جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية، عام 1964، حيث نال شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، وبعدها أصبح مسؤولاً عن العلاقات النفطية في شركة بترومين، ثم عضوًا في لجنة التنسيق العليا التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية، فمستشارًا اقتصاديًا للوزارة ذاتها، ثم نائبًا لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط، فوكيلاً لوزارة النفط والثروة المعدنية منذ عام 1971 ولمدة 5 أعوام، وفقًا للمنشور بصحيفة «الحياة».

وتعتبر الصحيفة أن الفيصل مارس عمله بهدوء طوال الـ15 عامًا الأولى في حياته الدبلوماسية إلا أن أزمة حرب الخليج الثانية كشفت عن دوره الكبير بتنقلاته بين عواصم صناعة القرار في العالم.

ويرى مراقبون لدوره، آنذاك، أنه نجح في حشد تأييد عالمي للوقوف في صف المملكة، وجفف منابع الإمداد للنظام العراقي معتمدًا على سياسة النفس الطويل، التي ورثها عن أبيه.

كما برز دوره إبان خروج المصريين ضد الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية امتعاضه من الدول الغربية، التي هددت بقطع مساعداتها عن مصر جراء الأحداث، التي شهدتها القاهرة، وقال إن «الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر».

هدوء الفيصل لا يظهر على طول الخط بل يعبر عما في خاطره دون تكلف، كما ظهر في القمة العربية الأخيرة، التي استضافتها أرض مصر، حيث عبر عن رفضه لرسالة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وقال الفيصل: «روسيا سلحت النظام السوري، الذي يفتك بشعبه، وهذا النظام فقد شرعيته، وروسيا تتحمل مسؤولية كبيرة في مصاب الشعب السوري»، متعجبًا من أن «روسيا تقترح حلولًا سلمية وهي مستمرة بتسليح النظام السوري».

وكان بوتين قال في رسالته: «روسيا تقف إلى جانب الشعوب العربية من دون أي تدخل خارجي، ونستنكر الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية، ويجب تسوية الأزمات في سوريا وليبيا واليمن على أسس القانون الدولي».

ويؤمن الفيصل أن «النفط ليس قنبلة ولا مدفعاً، ولا يجب استخدامه في هذا الإطار،ومن الخطورة بمكان العبث بهذا المصدر الاستراتيجي للطاقة، فالأغنياء لن يعدموا وسيلة للتزود بالطاقة، أما البلدان النامية فستكون الأكثر تضررًا».

وعما يتعلق بالشأن اليمني، كان الفيصل متواجدًا بتصريحه الشهير: «لسنا دُعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها».

واعتبر الفيصل أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن «عاصفة الحزم» ستستمر للدفاع عن الشرعية حتى تحقق أهدافها وتعود البلاد موحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية