x

زاهي حواس: خضت معركة كبرى لإعادة الـ123 قطعة أثرية من أمريكا (حوار)

الإثنين 27-04-2015 12:55 | كتب: فادي فرنسيس |
المصري اليوم تحاور « الدكتور زاهى حواس  » المصري اليوم تحاور « الدكتور زاهى حواس » تصوير : فؤاد الجرنوسي

قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن قصة إعادة الـ123 قطعة من أمريكا بدأت عام 2009 بتلقيه اتصالاً من مندوب الأمن الوطنى الأمريكى، الذى أبلغه بوجود القطع. وأضاف «حواس»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أنه توجه إلى هناك واستمرت القضية وقتاً طويلاً، مشيداً بدور الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، لتجديده الاتصالات مؤخراً لإعادة هذه القطع.. وإلى نص الحوار:

■ متى بدأت قصة استعادة الـ123 قطعة أثرية من أمريكا؟

- القصة بدأت فى 2009 عندما أبلغتنى إدارة الأمن الوطنى فى السفارة الأمريكية بالقاهرة بقيادة جوزيف برينيتى أن مندوب الأمن الوطنى بنيويورك برينت استيوت أكد العثور على آثار مصرية فى مطار نيويورك.

■ وما الإجراءات التى اتخذتها؟

- سافرت إلى أمريكا على الفور، وذهبت لمبنى تابع للأمن القومى الأمريكى، ووجدت هناك 4 أدوار بها آثار مضبوطة من سوريا وليبيا ومصر، وكان لمصر 123 قطعة، أغلبها توابيت تابعة للأسرة 26 أى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، ومكثت يوماً كاملاً أفرز الآثار بكل دقة، وكتبت تقريراً قدمته للمحكمة فى نيويورك، أثبت فيه أن هذه الآثار تخص الحضارة المصرية ولا يوجد أى دليل على خروجها بطريقة قانونية قبل عام 1983، حيث كان مسموحاً قبل هذا العام ببيع الآثار لكن بعد عام 1984 تم منع بيع الآثار بشكل نهائى، وطلبت من المحكمة إعادة الآثار إلى مصر.

■ ماذا حدث بعد ذلك؟

- طالت الإجراءات فى المحكمة، وطلب منى برينت استيوت، مندوب الأمن الوطنى الأمريكى، تقريراً عن كل القطع الأثرية، ومدى أهميتها فى عام 2010، وأرسلت خطاباً رسمياً للدكتور ديفيد سيلفرمان، رئيس قسم الآثار المصرية بجامعة بنسلفانيا، وطلبت منه التوجه لإدارة الأمن الوطنى بنيويورك لتقديم التقرير المفصل، وبالفعل قدمه للمحكمة، وأرسلت خطاباً آخر أؤكد فيه أحقية مصر لهذه الآثار.

■ لماذا لم تعد الآثار فى هذا التوقيت؟

- تابعت القضية حتى يوليو 2011، وكان مندوب الأمن القومى أكد لى أن قرار إعادة الآثار قد يستغرق عاماً أو اثنين، والمحكمة تأخرت فى إصدار حكم لأكثر من 9 شهور، وبعد التطورات التى حدثت عقب ثورة 25 تم تأجيل الأمر، لكن بفضل مجهودات وزارة الآثار بقيادة الدكتور ممدوح الدماطى، تم تجديد الاتصالات مرة أخرى، والإسراع فى المطالبة بعودة القطع إلى مصر.

■ ماذا عن إعادة رأس نفرتيتى الموجود فى متحف برلين؟

- خضت معركة قوية لإعادة رأس نفرتيتى، وأفخر بأنى أول مسؤول أثرى يرسل خطاباً رسمياً للحكومة الألمانية عام 2010 لمطالبتهم بإعادة هذا الرأس إلى مصر، وأثبت لهم أنه خرج من مصر منذ أكثر من 100 عام بطريقة غير شرعية، وجددت طلبى أكثر من مرة، لكن بعد قيام ثورة 25 يناير وتركى منصبى لم تتجدد الاتصالات. وأعددت تقريراً مطولاً حول أهم القطع الأثرية الموجودة بالخارج، وعلى رأسها تمثال نفرتيتى زوجة فرعون التوحيد إخناتون، وتمثال بانى الهرم الأكبر «حميو إنو» من ألمانيا، وتمثال مهندس وبانى الهرم الثانى «عنخ خاف» من الولايات المتحدة، وحجر رشيد من بريطانيا، وقبة الزودياك من فرنسا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية