قالت الدكتورة سهير حواس، رئيس الادارة المركزية للدراسات، بالجهاز القومى للتنسيق الحضاري، إن قرار رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب، بهدم مبنى الحزب الوطنى، هو نهاية لمعركة خسرتها.
وأضافت أنه «بهدم المبنى، فقدنا المبنى وقيمته، ومعه فقدنا جزء من ذاكرة التاريخ المصري»، مؤكدة أن «المبنى ليس عبارة عن حجارة، بل هو قصة حقيقية وجزء من تاريخ مصر منذ انشائه».
وتابعت: «لقد جاهدت من أجل إنقاذ المبنى، وكتبت تقارير وصلت لأعلى مستوى إداري، وتم عمل لجان لمناقشة مشكلته، إلا أن هذه اللجان، تبنت وجهة النظر الأخرى، التي تنظر للمبنى من الناحية الانشائية والجدوى الاقتصادية».
وقالت: «ليس لى تعليق على قرار الحكومة، لكن أنا كجهاز مسؤول عن الحفاظ على المبانى ذات الطابع المعمارى المتميز، خسرت معركتى، ولم أستطع الحفاظ على المبنى، فأنا انظر إلى المبانى، وفقا لقانون (المبانى غير آيلة للسقوط)، ومن خلال هذا القانون فأنا ابحث ترميم المبانى، والحفاظ عليها نظرا لاهميتها التاريخية والمعمارية».
وأوضحت أن الحكومة في قراراها، استندت إلى المعيار القانونى، وتبنت آراء المهندسين حول كون المبنى غير آمن، وهو ما يضعنا أمام مساءلة جنائية في حالة حدوث أي مشكلة.